هاني ميلاد: استثمارات إماراتية مرتقبة في صناعة الذهب من خلال شراكات
تواجد تركي قوي ودخول 4 شركات أواخر 2024
شاهندة إبراهيم _ قال المهندس هاني ميلاد رئيس الشعبة العامة للمشغولات الذهبية باتحاد الغرف التجارية، إن السوق المصرية شهدت دخول من 3 إلى 4 شركات تركية تعمل في مجال الذهب أواخر 2024، معتقدًا أن يشهد عام 2025 المزيد من الاستثمارات التركية في مجال الذهب بما يعود بالنفع على الصناعة ككل، لأنها في النهاية ستعمق القيمة المضافة في الصناعة المصرية كما تعزز الصادرات المصرية.
أضاف ميلاد في تصريحات لجريدة حابي، وهو أيضًا مالك شركات جيد جولد وG.F.G للسبائك، أن تركيا تمر حاليًا بظروف اقتصادية صعبة بفعل ارتفاع المعيشة ومعدلات التضخم مما جعل تكلفة الإنتاج مرتفعة للغاية، وهو ما دفع المستثمرين الأتراك إلى التوجه للسوق المصرية بدعم من جاذبية المقومات الاستثمارية التي تتمتع بها القاهرة، ومن ضمنها تعدادها السكاني الضخم.
وفي السياق نفسه، توقع دخول استثمارات سعودية وإماراتية بدعم من استقرار بيئة ممارسة الأعمال في مصر، فيما أشار إلى أن هذه الأجواء تعتبر جاذبة لدخول الاستثمارات الخليجية، بالتزامن مع تطبيق الدولة بعض التيسيرات والقرارات الحكومية المُشجعة حتى نجني الثمار خلال العام الجاري.
وأكد أن السوق المصرية ستشهد المزيد من الاستثمارات خلال الفترة المقبلة بدعم من عوامل الجذب التي تؤهلها لذلك، فيما أشار إلى التواجد القوي لعدد من المستثمرين الإماراتيين في سوق الذهب المصرية في الوقت الراهن.
وتوقع دخول مستثمرين إماراتيين جدد في سوق الذهب المصرية من خلال شراكات أو عبر استثمارات جديدة.
العام الجاري يشهد مزيدًا من الاستثمارات الخليجية والتركية
وأشار إلى أن السوق المصرية تزخر بفرص واعدة للغاية في ظل الاستقرار السياسي الذي تنعم به مقارنة بالدول المحيطة، وفي الوقت نفسه تمتلك عمالة ماهرة وتنافسية في الأجور، مضيفًا: “كل هذه العوامل تعتبر مقومات جاذبة لتشجيع دخول الاستثمارات الأجنبية”.
فيما نوّه إلى أن مصر كانت تستورد من تركيا في بعض الأحيان مشغولات ذهبية وملابس جاهزة، أما الآن فالوضع اختلف وباتت مصر سوقًا جاذبة لتصدير هذه الصناعات.
ولفت إلى أن الصناعة المصرية بدأت تنهض وتتطور خلال الفترة الأخيرة بدعم من تركيز المستثمرين المصريين على دمج التكنولوجيا في العمليات الإنتاجية، وهو ما تجلى بوضوح في معرض نبيو للذهب الأخير من خلال تنافسية المشغولات الذهبية المصرية للمنتجات العالمية، وهو ما فتح المجال أمام تصديرها.
وعن حجم صادرات مصر من الذهب إلى تركيا، قال إن أنقرة تضع قيودًا على الاستيراد، وهو ما يُحجم الصادرات الواردة إليها بطبيعة الحال.