مصطفى الشنيطي: تدني الأسعار والأوضاع الاقتصادية في المجمل أبرز أسباب التخارج من البورصة
مزايا الشطب تعالج تحديات الشركات المقيدة والعكس صحيح للاعبين الجدد
رنا ممدوح _ قال مصطفى الشنيطي الشريك التنفيذي ورئيس قطاع بنوك الاستثمار بشركة زيلا كابيتال، إن الشركات تتجه لفكرة شطب قيد أسهمها من البورصة المصرية لعدة أسباب، أبرزها أن الأسعار الحالية لا تعبر عن القيمة الحقيقة للمؤسسات، ووصف إياها بأنها أصبحت متدنية ومنخفضة جدًّا.
وأرجع الشنيطي في تصريحات لجريدة حابي، انخفاض قيم الشركات المقيدة بالبورصة المصرية، إلى عدة عوامل مثل ارتفاع معدل الفائدة وتراجع حجم السيولة بالبورصة والوضع الاقتصادي في المجمل، مضيفًا أن ذلك خلق حالة من عدم الرضاء نتج عنها تزايد حالات الشطب.
وتابع: من ضمن العوامل المؤثرة في تراجع القيم السوقية للشركات، وجود سعرين للعملة ما يمنع المستثمرين وخاصة فئة الأجانب من الدخول إلى سوق المال، وأيضًا الحديث حول ضرائب الأرباح الرأسمالية، ورأى أن الأخيرة أثرت سلبًا على البورصة أكثر من مزاياها، وطالب وزارة المالية بإلغائها بشكل نهائي.
وأشار إلى أن من ضمن أسباب تزايد حالات الشطب، عروض الاستحواذ المقدمة على الشركات المقيدة، والتي ارتفعت وتيرتها مؤخرًا، بسبب جاذبية السوق وفرصة الاستثمارية نتيجة انخفاض الأسعار، متابعًا: “زيادة رأس المال على أساس القيمة السوقية، في ظل تدني قيمتها، من ضمن دوافع الشركات لاتخاذ قرار التخارج”.
ولفت الشريك التنفيذي ورئيس قطاع بنوك الاستثمار بشركة زيلا كابيتال، إلى أن مزايا الشطب أصبحت تعالج تحديات الشركات المقيدة، وبالتالي تفوقت عن مميزات القيد الأساسية، حيث تحصل على زيادة رأسمال بالقيمة الحقيقية والعادلة، وأيضًا لديها فرص أكثر لدخول مستثمرين إستراتيجيين لتحقيق الخطط الاستثمارية وفتح أسواق جديدة، واستبدالهم بصغار المستثمرين.
ورأى أن الشركات التي تتخذ قرارًا بالشطب لا تواجه تحديات في آليات الخروج من البورصة المصرية، وعلق: “السوق حرة وهناك موافقات رقابية مطلوبة، وهيئة رقابة مالية تقوم بدورها بشكل مستقل، وتحرص على حصول صغار المساهمين على حقوقهم».
السيولة تنتظر طروحات جديدة لتعويض الشركات المشطوبة
ومع ذلك أكد الشنيطي، أن اللاعبين الجدد الذين لم يسبق لهم الدخول إلى سوق المال، سيحصلون على مزايا مغرية مثل الحصول على التمويل من خلال زيادة رأس المال على سبيل المثال بالقيمة العادلة التي يحددها المستشار المالي المستقل والمسجل من قبل الهيئة العامة للرقابة المالية، لضخ مزيد من الاستثمارات لتعظيم الربحية.
وأعرب الشريك التنفيذي ورئيس قطاع بنوك الاستثمار بشركة زيلا كابيتال، عن اعتقاده بأن قرار الشطب لا يؤثر على القيم السوقية لباقي شركات القطاع، لأنه ناتج عن عدة أسباب تخص المؤسسة منفردة، لافتًا إلى أن التأثير قد يكون إيجابيا على باقي القطاع.
ورأى الشنيطي، أن عمليات الشطب لا تؤثر أيضًا على حجم السيولة في البورصة، ولكن ذلك رهن بتعويضها بطروحات جديدة جاذبة للمستثمرين، وفي قطاعات متنوعة، مشيرًا إلى أن برنامج الطروحات الحكومية المقرر استئنافه خلال العام الجاري، يضمن تحقيق ذلك.