عروض الاستحواذ وانخفاض القيم السوقية وراء تراجعات البورصة

رنا ممدوح _ تراجع المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية EGX30 بنسبة 3.98% منذ بداية العام الجاري؛ وهو ما عزاه محللون إلى أسباب عدة منها: انخفاض القيم السوقية للأسهم، وسحب السيولة نحو صفقات الاستحواذ، فيما وصفها أحدهم بأنها “غير مبررة”.

وأنهت البورصة المصرية تعاملات أمس الإثنين منخفضة 2.46% لتغلق عند مستوى 28556 نقطة مقابل 30060 نقطة في جلسة 2 يناير الجاري.

وانخفض سهم البنك التجاري الدولي صاحب الوزن النسبي الأكبر بالمؤشر الثلاثيني، 3.36%، ليغلق عند مستوى 73.7 جنيه. كما تراجع المؤشران EGX70 وEGX100، متساويا الأوزان، بنسبة 1.93% و1.88% على الترتيب.

أحمد أبو حسين: الأداء باهت منذ الربع الأخير.. وصعوبة في رسم السيناريو المقبل

يرى أحمد أبو حسين، العضو المنتدب لشركة كايرو كابيتال سيكيورتيز لتداول الأوراق المالية، أن تراجع البورصة بنهاية جلسة أمس كان “مفاجئًا وغير مبررا”، وبخاصة مع اتخاذ السوق مسارًا صاعدًا خلال النصف الأول من التداولات.

وأشار أبو حسين في تصريحات لنشرة حابي، إلى أن أداء سوق المال يغلب عليه الركود منذ الربع الأخير من العام خاصة ديسمبر الماضي؛ نتيجة لتخوفات بعض المستثمرين من اضطرابات سعر العملة، وكذلك ارتفاع معدلات الفائدة.

وأشار إلى أن رؤية حركة السوق منذ بداية العام ما زالت ضبابية، مضيفًا أنه من الصعب وضع سيناريو واضح لما هو قادم.

معتز عشماوي: التوترات الجيوسياسية أحد عوامل الانخفاض

وبدوره، قال معتز عشماوي، العضو المنتدب لشركة عربية أون لاين لتداول الأوراق المالية، إن تراجع القيم السوقية للأسهم المقيدة السبب الرئيسي وراء الأداء العرضي للبورصة، منذ الربع الأخير من 2024.

وأضاف عشماوي، في تصريحات لنشرة حابي، أن المؤشر الرئيسي للبورصة يمر بمرحلة تجميع عرضي؛ تحت تأثير عدد من التحديات أبرزها: عدم تحديد الجدول الزمني لطرح الشركات الحكومية، بجانب التوترات الجيوسياسية بالمنطقة، مؤكدا أن تلك العوامل خفضت جاذبية السوق وأثرت على شهية المستثمرين.

وأشار إلى أن جزءًا من سيولة السوق اتجه في الفترة الأخيرة إلى صفقات الاستحواذ؛ فأصبح التداول انتقائي على عدد محدود من الأسهم دون غيرها، مرجحا أن تتخذ البورصة مستوى 28200 نقطة دعما لوقف التراجعات.

عامر عبد القادر: حركة تصحيحية صحية ناتجة عن ارتفاعات 2024

وعزا عامر عبد القادر، رئيس قطاع السمسرة للتطوير بشركة اسباير كابيتال القابضة للاستثمارات المالية، تراجع مؤشرات البورصة إلى حركة تصحيحية بعد تسجيل السوق قمما تاريخية في 2024.

ويرى عبد القادر، في تصريحات لنشرة حابي، أن المحرك للسوق حتى نهاية فبراير سيكون نتائج أعمال مختلف القطاعات، وفي مقدمتها: البنوك والصناعات الغذائية والعقارات.

وأشار إلى أن عروض الاستحواذ المتزايدة في الفترة الراهنة ضمن العوامل المؤثرة في تحسن السوق، متوقعا أن ترتد مؤشرات البورصة المصرية خلال جلسة تداول اليوم الثلاثاء.