حلمي أبو العيش: أسعار الأراضي وندرة المياه تهددان جذب الاستثمارات للقطاع الزراعي
دعم 40 ألف مزارع للتحول إلى الزراعة العضوية والحيوية قبل نهاية 2025
محمد أحمد _ قال حلمي أبو العيش الرئيس التنفيذي لمجموعة سيكم في مصر، إن القطاع الزراعي يواجه تحديات كبيرة، أبرزها الارتفاع الحاد في أسعار الأراضي التي أصبحت تفوق العائد الاقتصادي المتوقع منها.
ونوه أبو العيش في تصريحات لجريدة «حابي»، إلى أن التحدي لا يقتصر على أسعار الأراضي فقط، بل يمتد أيضًا إلى تأمين المياه اللازمة للأنشطة الزراعية، مشددًا على ضرورة ضمان توزيع عادل للمياه، وتطبيق أنظمة حوكمة قوية لضمان الاستخدام الأمثل للأراضي والمياه.
وفيما يتعلق بالاستثمار في الأراضي الصحراوية، قال أبو العيش إن هذه الأراضي يمكن أن تكون صالحة للاستثمار الزراعي المستدام، رغم التحديات المتعلقة بنقص المياه ونوعية التربة.
وأوضح أن مجموعة سيكم حققت نجاحًا ملحوظًا في استصلاح الأراضي الصحراوية من خلال تبني ممارسات الزراعة المستدامة، مثل الزراعة العضوية والحيوية، مشيرًا إلى أهمية تحسين خصوبة التربة وتطوير تقنيات ري متطورة مثل الري بالتنقيط تحت السطحي والري الليلي.
ويرى أبو العيش أن الزراعة المستدامة يمكن أن تكون جزءًا أساسيًّا من الحلول لمواجهة التحديات البيئية مثل التصحر والجفاف، إذا تم تبني الممارسات الصحيحة.
وأوضح الرئيس التنفيذي لمجموعة سيكم أن الزراعة العضوية تساهم بشكل كبير في التخفيف من آثار تغير المناخ، من خلال عزل الكربون في التربة والأشجار أكثر مما تنبعث منه، مما يخلق مناخًا إيجابيًّا للمزارعين العضويين.
وأشار أبو العيش إلي أن «سيكم» تشجع على تبني هذا التوجه للحد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون واستهلاك المياه، لتعزيز الزراعة المستدامة ومرونة المزارع في مواجهة التغيرات المناخية.
وأضاف أن المجموعة تسعى بالتعاون مع الجمعية المصرية للزراعة الحيوية، إلى دعم 40 ألف مزارع في التحول إلى الزراعة العضوية والحيوية في 2025، من خلال التركيز على الإنتاج المستدام واحتجاز الكربون والتنوع البيولوجي والمساواة الاجتماعية.
ونبَّه إلى تنفيذ مرحلتين من المشروع، استفاد منهما 5000 مزارع، بينما تستهدف المرحلة الثالثة توسيع نطاق المشروع ليشمل 40 ألف مزارع حتى نهاية 2025، على أن يصل العدد إلى 250 ألف مزارع بحلول عام 2028.
الزراعة تستهلك 85% من المياه.. 40% منها تضيع بسبب التبخر
وفيما يتعلق بندرة المياه في مصر، أشار أبو العيش إلى أن الزراعة تستهلك 85% من المياه المتاحة، وأن 40% من هذه المياه تضيع بسبب التبخر.
التقنيات الحديثة تحسن كفاءة الاستخدام بنسبة 20% مع الحفاظ على الإنتاجية
وأوضح أن التقنيات الحديثة أثبتت قدرتها على تحسين كفاءة استخدام المياه بنسبة تصل إلى 20% مع الحفاظ على إنتاجية تعادل إنتاج المزارع التقليدية، وفقًا لدراسة أجرتها كلية الزراعة الحيوية بجامعة هليوبوليس.
وشدد حلمي أبو العيش على سعي المجموعة إلى تعزيز الزراعة الحيوية، وبناء مجتمعات محلية صحية، وتحقيق التنمية الاجتماعية والثقافية في مصر من خلال التركيز على الأبعاد الاقتصادية والبيئية والاجتماعية.