المملكة القابضة السعودية تبدي رغبتها بالاستثمار في تيك توك حال استحواذ ماسك عليه
العربية نت _ قال طلال الميمان، الرئيس التنفيذي لشركة المملكة القابضة السعودية، إن الشركة تواصل تنويع استثماراتها وتوسيع حضورها في الأسواق المحلية والعالمية.
وأوضح الميمان في مقابلة مع قناة “العربية Business”، ضمن فعاليات اليوم الثالث من منتدى الاقتصاد العالمي، أن المملكة القابضة شاركت في مرحلتي التمويل B و C لشركة الذكاء الاصطناعي XAI باستثمار إجمالي قدره 800 مليون دولار (3 مليارات ريال سعودي)، مشيرًا إلى أن هذه استثمارات طويلة الأجل تتماشى مع رؤية الشركة، متوقعًا أن تقود XAI مستقبل الذكاء الاصطناعي. وتمتلك الشركة حصة تبلغ 3.5% في XAI.
وفيما يتعلق بالاستثمار في شركات أخرى تابعة لإيلون ماسك، قال الميمان إنه لا توجد نية حالية لذلك، لكنه أشار إلى أن الشركة تراجع كل الفرص المتاحة من ماسك وغيره. كما أبدى اهتمام المملكة القابضة بالاستثمار في “تيك توك” إذا ظهرت فرصة مناسبة، سواء كان ذلك من خلال ماسك أو من جهة أخرى.
وحول المخاطر المرتبطة بتعدد أدوار ماسك وانخراطه في السياسة، قال الميمان إن هذا الأمر يفتح فرصًا لتوسيع الأعمال، مشددًا على قدرة ماسك المتميزة على إدارة وقته وموارده لتحقيق أهدافه بسرعة.
وعن أبرز استثمارات الشركة في سوق الأسهم الأمريكية، ذكر الميمان أن المملكة القابضة تمتلك حصصًا في XAI، ميتا، أوبر، وليفت، لكن أكبر استثمار فردي هو في مجموعة سيتي.
وأعرب عن تفاؤله بأداء البنك تحت إدارة جين فريزر، مشيرًا إلى ظهور نتائج إيجابية مؤخرًا. ويبلغ إجمالي استثمارات الشركة في الأسهم والأسواق العالمية نحو 32 مليار ريال سعودي.
ولفت إلى أن الشركة تدرس زيادة هذه الاستثمارات إذا انخفضت العمولات البنكية، مع التركيز على فرص الاقتراض للاستثمار ليس فقط في الولايات المتحدة ولكن في جميع أنحاء العالم.
أكد الميمان أن المملكة القابضة تركز حاليًا بشكل كبير على السوق السعودية، حيث تمتلك استثمارات عقارية ضخمة، فضلًا عن استثماراتها في طيران ناس، التي تعد ثالث أفضل شركة طيران اقتصادي في العالم.
وأوضح أن الشركة قدمت ملف إدراج طيران “ناس” في سوق الأسهم السعودية وتنتظر الموافقة النهائية من هيئة سوق المال المتوقعة قريبا. حيث سيتم يتم طرح 30% من أسهم الشركة في السوق، موضحا أن الشركة ذات ادارة تعمل بكفاءة عالية وباتت تربح الآن بنسبة 100% متوقعا لها النجاح عالميا في الفترة المقبلة.
حول مشروع برج جدة، وهو أطول برج في العالم، أوضح الميمان أن الشركة أمنت 2.5 مليار ريال من مصرف الإنماء لتمويل المشروع من أصل 6 مليارات. ويشمل التمويل مبيعات مسبقة وواقعية للأراضي، إضافة إلى الاقتراض.
وأشار إلى توقعات بعوائد تبلغ حوالي 9 إلى 10% للبرج نفسه، وعوائد تصل إلى 200% للمناطق المحيطة به ( 5.3 مليون متر مربع تملكها الشركة) على مدى السنوات العشر القادمة.
قال الميمان إن الشركة تمتلك 16.2% في البنك السعودي الفرنسي (BSF) و6.2% في شركة التصنيع الوطنية، مع خطط لاستثمار 100 مليار ريال على مدى 20 عامًا في تطوير منطقة شمال أبحر في جدة المحاذية لبرج جدة.
وفي سياق آخر، أشار الميمان إلى أن المملكة القابضة طورت فندق فورسيزون بيروت الذي سيعاد افتتاحه قريبًا. وأكد أن لبنان وسوريا يمثلان سوقين مهمين للشركة، لكنها تفضل التريث حاليًا بسبب غياب الفرص المناسبة للاستثمار.
وأضاف الميمان أن الشركة تراجع فرص الاستثمار باستمرار، وتجتمع لجنة الاستثمار مرتين أسبوعيًا لدراسة الخيارات المناسبة، مشددًا على أهمية اختيار التوقيت والسعر المناسبين للاستثمار في السوق السعودية والعالمية.
فيما يتعلق بالعملات المشفرة، أوضح الميمان أن الشركة تتبنى رؤية وارن بافيت ( الذي لا تشتري به لا تستثمر فيه) وبالتالي لا تخطط للاستثمار في البيتكوين أو العملات المشفرة الأخرى.
