مجموعة IDG للصناعة: نسعى لإنشاء وإدارة مناطق متكاملة تدعم التحول لمركز إقليمي
اختيار مواقع المجمعات الصناعية يعتمد على قربها من الموانئ والمحاور الاستراتيجية
محمد أحمد ويارا الجنايني _ يرى شادي وليم، العضو المنتدب لمجموعة التنمية الصناعية IDG، أن توافر الأراضي الصناعية المرفقة يُعد أحد الركائز الأساسية في تعزيز النمو الصناعي وجذب الاستثمارات، مما يساهم في تحقيق تنمية اقتصادية مستدامة وتعزيز قدرة الصناعة الوطنية.
وأوضح وليم في تصريحات لجريدة «حابي» أن هذه الأراضي تمثل عاملًا أساسيًا في تحويل مصر إلى مركز صناعي واستثماري إقليمي، خاصة في ظل جهود الدولة المستمرة لدعم قطاع التنمية الصناعية، والاستفادة من الموقع الاستراتيجي الفريد لمصر الذي يربطها بالأسواق العالمية.
وأضاف أن مجموعة التنمية الصناعية IDG، التي تعمل في مصر منذ 17 عامًا، تسعى جاهدة لتحقيق هذا الهدف الاستراتيجي من خلال تطوير وإنشاء مناطق صناعية متكاملة، توفر جميع الخدمات والبنية التحتية اللازمة لتلبية احتياجات الصناعات المختلفة. وأشار إلى أن المجموعة تقدم أراضٍ صناعية للإيجار أو البيع، بالإضافة إلى الخدمات الاستشارية والمرافق المتطورة، فضلًا عن الحلول المستدامة التي تواكب التطورات العالمية.
وفيما يخص دور شركات التطوير الصناعي في توفير حلول استراتيجية لتلبية احتياجات المستثمرين المتزايدة، أكد وليم أن هذه الشركات تلعب دورًا حيويًا في دعم الثورة الصناعية الرابعة، والعمل بالتعاون مع الجهات المعنية لتحقيق أهداف مصر في أن تصبح مركزًا صناعيًا إقليميًا.
ونوٌه بأن مجموعة التنمية الصناعية IDG تحرص على اختيار المجمعات الصناعية في مواقع حيوية، تتمتع باتفاقيات ومزايا تجارية تتيح الوصول إلى أسواق متنوعة في أفريقيا وآسيا وأوروبا وأمريكا الشمالية والجنوبية. كما أن المواقع التي تختارها المجموعة تتمتع بقربها من الموانئ والمطارات والمحاور الرئيسية، مما يسهل الوصول إلى الأسواق الإقليمية والدولية.
24.4 مليون متر مربع مناطق صناعية تديرها IDG.. و«أكتوبر e2» نموذج رائد
ويبلغ إجمالي مساحة المواقع التابعة للمجموعة نحو 24.4 مليون متر مربع، وتقع في المنطقة الصناعية «e2» في مدينة السادس من أكتوبر، التي تعد مركزًا اقتصاديًا واستثماريًا متميزًا بفضل قربها من المطارات والمراكز الاقتصادية. كما تمتلك المجموعة المنطقة الصناعية «e2» في العلمين التي تعتبر بوابة استراتيجية للتجارة العالمية بفضل موقعها على ساحل البحر الأبيض المتوسط، فضلاً عن المنطقة الصناعية في شرق بورسعيد، التي تتميز بقربها من قناة السويس، مما يجعلها مركزًا لوجستيًا حيويًا للتجارة الدولية.
وتابع وليم أن المجموعة تسعى إلى خلق بيئة صناعية متكاملة تسهم في تحقيق أهداف المستثمرين بكفاءة، حيث يتم تقديم خدمات مرنة من خلال خدمة الشباك الواحد التي تتيح للمستثمرين الدعم من فرق العمل المتخصصة، أو عبر شراكات مع مزودي خدمات معتمدين بأسعار تنافسية.
وأضاف إن المجموعة توفر بنية تحتية متكاملة للمصانع، بما في ذلك الكهرباء، والمياه، والصرف الصحي، والاتصالات، إلى جانب بيئة عمل متطورة تساهم في تعزيز الإنتاجية وتحقيق النمو المستدام.
وفيما يخص الأنشطة الصناعية التي تشهد اهتمامًا متزايدًا بتوافر الأراضي المرفقة، أشار وليم إلى أن العديد من الصناعات تشهد اهتمامًا متزايدًا، وهي الصناعات الهندسية، والتعبئة والتغليف، ومواد البناء، والصناعات الدوائية، والمنسوجات، وغيرها. مؤكدًا على مساعي المجموعة لتوفير مناطق صناعية مثالية لدعم هذه الأنشطة، حيث تقدم كل منطقة صناعية مجموعة من الخدمات المتكاملة التي تدعم تنوع الأنشطة الصناعية.
أما عن التجارب الناجحة التي يمكن الاستفادة منها والبناء عليها، فقد لفت وليم إلى أن المنطقة الصناعية «e2» في مدينة السادس من أكتوبر تمثل نموذجًا رائدًا لنجاح المجموعة في توفير بيئة صناعية صديقة للبيئة، تضاهي بل وتتفوق على مثيلاتها في أوروبا وأمريكا. حيث تمتد المنطقة على مساحة 3.1 مليون متر مربع، وقد تم بيع حوالي 98% من أراضيها، ويعمل فيها حاليًا 104 مصانع، بينما 19 مصنعًا آخر في مرحلة الإنشاءات والتشغيل.
