الرئيس الأوكراني يرفض المطالب الأمريكية بشأن امتلاك المعادن
سي إن بي سي_ أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الأربعاء، رفضه للمطالب الأمريكية بامتلاك ثروة معدنية بقيمة 500 مليار دولار من كييف مقابل الدعم المقدم من الولايات المتحدة لبلاده في وقت حربها مع روسيا.
وقال الرئيس الأوكراني إن المساعدات الأمريكية لم تصل حتى الآن إلى ما يقرب من هذا المبلغ، كما أن الولايات المتحدة لم تقدم أي ضمانات أمنية محددة لبلاده في الاتفاق.
وذكر زيلينسكي أن الولايات المتحدة أمدت أوكرانيا بأسلحة قيمتها 67 مليار دولار، إلى جانب دعم مباشر للميزانية بقيمة 31.5 مليار دولار خلال فترة الحرب مع روسيا التي تتم عامها الثالث خلال تلك الأيام بعد اندلاعها في فبراير 2022، بحسب وكالة رويترز.
وقال الرئيس الأوكراني: “لا يمكنك أن تطلق على هذا 500 مليار دولار وتطلب منا إعادة 500 مليار من المعادن أو أي شيء آخر. هذه ليست محادثة جادة”.
وكرر ترامب اهتمامه عدة مرات بالحصول على عائد من المساعدات الأمريكية لكييف.
وقال خلال مقابلة سابقة مع Fox News: “أخبرتهم أنني أريد ما يعادل 500 مليار دولار من المعادن النادرة، ووافقوا على ذلك”.
وانتهت المحادثات بين الرئيس الأوكراني ونائب الرئيس الأمريكي جيه دي فانس في ميونيخ، يوم الجمعة، دون الإعلان عن صفقة جديدة بشأن تطوير إنتاج المعادن في الأراضي الأوكرانية.
وأعلن في وقت لاحق أن الولايات المتحدة ترغب في امتلاك 50% من الموارد المعدنية الأوكرانية المهمة.
وذكر الرئيس الأوكراني، يوم الأربعاء، أن الاتفاق المقترح من الولايات المتحدة لا يشمل بنوداً أمنية تحتاج إليها كييف لحمايتها من روسيا، لكنها اقترحت استحواذ أميركا على 50% من ملكية معادن مهمة في بلاده.
وقال زيلينسكي: “أدافع عن أوكرانيا، ولا يمكنني أن أبيع بلادنا. قلت حسناً، قدموا لنا نوعاً ما من الإيجابية. اكتبوا بعض الضمانات وسنكتب مذكرة… بنسب مئوية”.
وأضاف: “قيل لي: 50% فقط. فقلت: حسناً، أرفض. فلندع المحامين يؤدون المزيد من العمل.. لم يقوموا بعد بكل ما هو ضروري. أنا صاحب القرار فحسب، ولا أعمل على تفاصيل هذه الوثيقة. دعهم يعملون عليها”.
من جانبه، قال دونالد ترامب، يوم الأربعاء، إن “الأفضل” لزيلينسكي “أن يتحرك بسرعة”، ووصفه بأنه “دكتاتور بدون انتخابات”.
وكتب الرئيس الأمريكي على منصة “تروث سوشيال” للتواصل الاجتماعي التابعة له: “ديكتاتور بلا انتخابات.. من الأفضل لزيلينسكي أن يتحرك بسرعة وإلا فلن يتبقى له بلد”.
