جهاز مستقبل مصر ينفذ 7 مشروعات لاستصلاح 4.5 مليون فدان
شاهندة إبراهيم_ أعلن جهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة، بدء تنفيذ 7 مشروعات للاستصلاح الزراعي بداية من منطقة الدلتا الجديدة، مرورًا بالمنيا وبني سويف والفيوم، وصولًا إلى أسوان والداخلة والعوينات مستهدفًا زراعة 4.5 مليون فدان بحلول عام 2027.
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، قد أصدر قرارًا بإنشاء جهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة، لإنشاء مشروعات استصلاح متكاملة تضم أنشطة زراعية وتصنيع غذائي ولوجيستي للتداول والتخزين ومزارع للثروة الحيوانية والداجنة وكذلك تنمية عمرانية، فيما أسند إدارة الجهاز إلى العميد دكتور بهاء الغنام.
وحقق جهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة، توفير كبير في مصادر المياه اللازمة بكميات بلغت 17.5 مليون متر مكعب من المياه يوميًا، لاستصلاح أراضي الدلتا الجديدة بمساحة 2.2 مليون فدان.
ونجح الجهاز في تحقيق هذا الوفر عبر تنفيذ الدولة المشروع القومي لتبطين الترع، مما ساهم في توفير مليارات الأمتار من المياه التي كانت تُهدر بطول مجاري الشبكة المائية في كافة أنحاء الجمهورية، إضافة إلى تنفيذ محطة الدلتا الجديدة، بطاقة إنتاجية 7.5 مليون متر مكعب يوميًا.
ونقلت المياه عبر “نهر نيل جديد” يمتد على مسار مكشوف ومواسير نقل مياه تحت الأرض بأطوال تصل إلى حوالي 500 كم.
ويهدف هذا النهر إلى نقل المياه إلى المناطق الصحراوية المستهدفة بمشروع الدلتا الجديدة، مما يساهم في زراعة الأراضي الصحراوية، كما يعمل المشروع على تحسين إدارة الموارد المائية في المنطقة، ويقلل من آثار التغيرات المناخية، ويخفف من عبء المياه الزائدة في المناطق المجاورة.
ويمتد مسار نهر النيل الجديد إلى مدينة 6 أكتوبر، وسفنكس الجديدة، والشيخ زايد، وسيمتد ليصل إلى مناطق أخرى مستقبلا.
وبعد توفير المياه، تم اختيار أفضل المواقع بصحراء مصر الغربية بجوار دلتا النيل القديمة من جهة الغرب، ليشمل المشروع محافظات البحيرة والجيزة ومطروح، ويقع على امتداد محور الشيخ زايد ومحور تحيا مصر ويمر من خلاله الطريق الدائري الإقليمي، الأمر الذي يساهم بشكل كبير في الربط بين محافظات الدلتا القديمة ومحافظات الجنوب وكذلك سهولة الوصول إلى الموانئ، كما يبعد المشروع بحوالي 30 دقيقة فقط عن مدينة السادس من أكتوبر.
ووفقًا لدراسات عديدة أجرتها مكاتب استشارية محلية وعالمية كبرى، أثبتت أن جودة أراضي الدلتا الجديدة أفضل من الدلتا القديمة، وتم تصميم المشروع ليضم أراضي زراعية على مساحة 2.2 مليون فدان مزروعة بعدد من المحاصيل الإستراتيجية مثل القمح والذرة وبنجر السكر، مما يؤدي إلى تقليل فاتورة استيراد، وتحقيق الأمن الغذائي للبلاد.
كما يستهدف المشروع تلبية احتياجات السوق، وتصدير الفائض للخارج، بهدف زيادة الصادرات المصرية من الحاصلات الزراعية، والتي تورد لكل الأسواق حول العالم ومنها الولايات المتحدة الأمريكية، واليابان، والمملكة المتحدة، والصين، ودول عربية وشرق آسيا وإفريقيا.
ويضم مشروع الدلتا الجديدة 100 صومعة لتخزين الحبوب بسعة 500 ألف طن، وثلاجات لحفظ الأغذية، ومجمعات صناعية للتصنيع الغذائي لتلبية احتياجات السوق، وتصدير الفائض للخارج، وكذلك سوق لوجيستي على مساحة 550 فدان يوفر أكثر من 20 مليون طن سنويًا من تداول الحاصلات الزراعية.
ويعمل مشروع الدلتا الجديدة على زيادة المساحة المنزرعة بنسبة تصل إلى 23% من المساحة الزراعية الحالية في مصر، وهو ما يعادل تقريبًا زيادة ربع المساحة الزراعية في البلاد.
وتسعى الدولة إلى زيادة الإنتاج الزراعي في البلاد عبر التوسع الرأسي لرفع إنتاجية الفدان الواحد أو التوسع الأفقي باستصلاح أراضي جديدة لزيادة المساحة المنزرعة، وذلك بهدف توفير احتياجات السوق المحلية من المحاصيل الأساسية لخفض فاتورة الواردات، علاوة على تصدير الفائض مما يسهم في زيادة تدفقات البلاد من النقد الأجنبي.
