في استطلاع حابي.. الذهب يحتل المركز الأول كأفضل وعاء استثماري ثم الأسهم
15 % من المشاركين يصوتون لصالح الودائع وشهادات الادخار.. وبعدهما العقار
فريق حابي _ اختار نحو 37% من المشاركين في استبيان جريدة حابي عن أداء اقتصاد 2025، بعدد 44.5 صوتا من مجتمع الأعمال، الذهب كأفضل وعاء استثماري.
وكان جولدمان ساكس قد رفع توقعاته لسعر الذهب في نهاية العام 2025 إلى 3100 دولار للأونصة، ارتفاعا من 2890 دولارا، مستشهدا بالطلب المستمر من البنوك المركزية.

ويقدر البنك أن «الطلب الأعلى هيكليا من البنوك المركزية سيزيد سعر الذهب تسعة بالمئة بحلول نهاية العام، وهو ما يقترن بتعزيز تدريجي لحيازات الصناديق المتداولة مع انخفاض أسعار الفائدة على الأموال»، وإذا ظلت حالة عدم اليقين السياسي، بما في ذلك مخاوف الرسوم الجمركية، مرتفعة، فأن البنك الأمريكي يرى إمكانية ارتفاع أسعار الذهب إلى 3300 دولار للأونصة بحلول نهاية العام.
وبالرغم من التحديات الجيوسياسية والاقتصادية، رأى 24.58% من الأصوات المشاركة في استبيان جريدة حابي لعام 2025، أن الأسهم هو أفضل وعاء استثماري في الوقت الراهن.
وبحسب التقرير الصادر عن البورصة بشأن حصاد 2024، حقق المؤشر الرئيسي للبورصة حقق صعودا بنسبة 19.47% منذ بداية عام 2024، وجاء مؤشر EGX70 متساوي الأوزان في مقدمة عدد من مؤشرات الأسواق العالمية محققا نسبة صعود حوالي 48.8% يليه مؤشر EGX100 محققا نسبة صعود 42.3%، وسجل مؤشر الشريعة EGX33 نسبة صعود 36.6%.
وذكر التقرير السنوي الصادر عن البورصة، أن عدد المتعاملين تخطى 27 ألف بزيادة قدرها حوالي 35% عن عام 2023، و166% عن المتوسط اليومي للأعوام 2021 و2022، وبلغ إجمالي قيمة التداول على الأوراق المالية 14.3 تريليون جنيه.
وكانت الودائع وشهادات الادخار في المركز الثالث كأفضل وعاء استثماري لعام 2025، على الرغم من توقعات بنوك الاستثمار التي تتجه أن البنك المركزي المصري سيتجه لخفض الفائدة خلال العام الجاري، بفضل تراجع معدلات التضخم، بعد أن حصلت على أصوات 15% من المشاركين بعدد 18 صوت.
وكانت لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي المصري قد أبقت في اجتماعها الأخير من عام 2024، على أسعار الفائدة للإيداع والإقراض لليلة واحدة دون تغيير عند 27.25% و28.25% للمرة السادسة على التوالي، وذلك بعد أن كانت قد رفعت سعر الفائدة بنحو 600 نقطة أساس في مارس 2024 ضمن حزمة الإجراءات الإصلاحية التي تم تطبيقها.
وقرر البنك المركزي المصري، الحفاظ على سعر الفائدة الرئيسية على الجنيه، في اجتماع لجنة السياسة النقدية 20 فبراير الجاري، وذلك للمرة السابعة على التوالي، عند مستوى 27.25% للإيداع 28.25% للإقراض.
وكشف المركزي عن تباطؤ معدل التضخم الأساسي على أساس سنوي خلال شهر يناير، ليسجل 22.6%، مقابل 23.2% في ديسمبر 2024.
ومن جانب أخر، توقع 12.5% من المشاركين في استبيان جريدة حابي لعام 2025، بعدد 15 صوتا من مجتمع الأعمال، أن يكون أفضل وعاء استثماري لهذا العام هو العقار، حيث أن شريحة من المستثمرين يصنفونه بأنه استثمار منخفض المخاطر مقارنة بباقي الأوعية.
ومنذ أيام، عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، مساء اليوم الأحد، اجتماعًا مع أعضاء اللجنة الاستشارية المُختصة بالتنمية العمرانية وتصدير العقار؛ لاستعراض عدد من الرؤى والمقترحات التي تستهدف تحقيق أقصى استفادة من قطاع العقارات بالسوق المصرية.
وأكد مدبولي أهمية قطاع العقارات في مصر ودوره في زيادة معدلات التنمية وتوفير المزيد من فرص العمل، مشيرًا إلى أن القطاع يلعب دورًا محوريًا في الاقتصاد الوطني، مُضيفًا أنه مع تزايد الطلب على الوحدات السكنية والتجارية والسياحية يستمر القطاع العقاري في جذب الاستثمارات المحلية والدولية.
وخلال الاجتماع، استعرض أعضاء لجنة التنمية العمرانية وتصدير العقار أبرز التحديات التي تواجه القطاع العقاري، والعوامل التشريعية والاقتصادية التي تؤثر في سوق العقارات في مصر، مثل الضرائب العقارية، وقوانين ملكية الأراضي، والتضخم وأسعار الفائدة، حيث تؤثر هذه العوامل على قرارات الاستثمار والتسعير وديناميكيات السوق بشكل عام.
قال رئيس الوزراء “سنعمل على تنفيذ كل المقترحات الخاصة بتسجيل العقارات، وكذا المنصة الخاصة بتصدير العقارات للأجانب، وكذا ما يتعلق بالتعديلات التشريعية التي تُسهم في الحفاظ على الثروة العقارية، خاصةً ما يتعلق منها بالصيانة»، مشيرا إلى وجود فرص استثمارية متميزة على ساحل البحر الأحمر، بمساحات متنوعة، ولدينا فرص استثمارية أيضاً في منطقة وسط البلد، في ظل التطوير الذي تم وجارٍ تنفيذه حالياً.
10 أصوات تراهن على الاستثمار في الدولار
وفي ظل استحواذه على الاهتمام خلال الأعوام الماضي، رأى 8.33% من المشاركين في استبيان جريدة حابي لعام 2025، بعدد 10 أصوات أن الدولار أو أفضل وعاء استثماري للعام الجاري.
وفضل 2.5% من المشاركين بالاستبيان بعدد 3 أصوات عدم اختيار أيا من الأوعية الاستثمارية الخمسة للرهان عليه خلال العام الجاري.
وكان الدولار الأمريكي قد ارتفع 7 فبراير الجاري، إثر صدور بيانات أظهرت تباطؤ نمو الوظائف في الولايات المتحدة في يناير مقابل تراجع معدل البطالة إلى 4.0%، مما يمنح الفيدرالي الأمريكي مبرراً لتأجيل خفض أسعار الفائدة حتى يونيو على الأقل.
وارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل الين والجنيه الإسترليني وعملات رئيسية أخرى، في أحدث تعاملات 0.204% إلى 107.88.
ومنذ أيام اتجه الدولار لتكبد خسارة أسبوعية، الجمعة، بعد تأجيل فرض رسوم جمركية كان يخطط لها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مما عزز الآمال في أنها قد تكون أقل ضرراً مما كان متوقعاً.
وانخفض الدولار إلى أدنى مستوى في تسعة أسابيع بعد أن أظهرت بيانات تراجع مبيعات التجزئة أكثر من المتوقع في يناير، مما دفع المتداولين إلى رفع الرهانات على أن مجلس الفيدرالي الأمريكي قد يخفض أسعار الفائدة مرتين هذا العام.
وانخفض مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية أمام سلة من ست عملات رئيسية، 0.44% إلى 106.62 ويتجه صوب خسارة أسبوعية 1.3%. وكان المؤشر وصل إلى 106.56، وهو أدنى مستوى له منذ 12 ديسمبر.
جدير بالذكر أن 27.25 % من المشاركين في استطلاع جريدة حابي عن مؤشرات أداء الاقتصاد لعام 2024، توقعوا أن الأسهم تعد أفضل وعاء استثماري في الوقت الراهن، قادر على التعامل مع التحديات الاقتصادية المختلفة.
وينافس هذا الوعاء حاليًا الذهب، حيث توقع 26.75 % من ضمن 100 مشارك من مجتمع الأعمال أن يكون الذهب هو أفضل وعاء استثماري للعام الماضي، بفضل الطفرة التي شهدها منذ العام الماضي.
واستحوذ كل من الدولار والعقار على أصوات متساوية داخل استطلاع جريدة حابي للعام الماضي، حيث حاز كل وعاء استثماري على تفضيل 18.75% من المشاركين.
وعلى الرغم من ارتفاع معدلات الفائدة، وطرح شهادات إدخارية ذات عائد سنوي 27 %، إلا أن %7.5 فقط من المشاركين، توقعوا أن تكون الودائع وشهادات الادخار هي أفضل وعاء استثماري لهذا العام، وفضل صوت واحد الامتناع عن التصويت في هذا السؤال.