تراجع الأسهم الأمريكية وسط ترقب الأسواق لتنفيذ الرسوم الجمركية

سي إن بي سي_ بدأت الأسهم الأمريكية تداولات مطلع الأسبوع في وول ستريت على تقلبات، اليوم الاثنين، في وقت يترقب المستثمرون الموعد النهائي الوشيك لتطبيق الرسوم الجمركية الجديدة التي يفرضها الرئيس دونالد ترامب.

وخسر مؤشر ستاندرد آند بورز 500 نحو 0.40%، كما تراجع مؤشر داو جونز الصناعي 0.27%. وانخفض مؤشر ناسداك المركب 0.01%.

وخفف انخفاض سهم إنفيديا بنسبة 4% من المكاسب في أماكن أخرى داخل قطاع التكنولوجيا. أضافت تسلا أكثر من 1% بعد أن قال المحلل في مورغان ستانلي آدم جوناس إنها قد تنتعش.

وقفز سهم بالانتير، وهو المفضل الآخر للمستثمرين الأفراد، بأكثر من 4%.

وتخيم خطط ترامب لفرض ضرائب على الواردات العائدة لشركاء تجاريين رئيسيين للولايات المتحدة هذا الأسبوع على سوق الأسهم. وقد أثارت مقترحات السياسة هذه قلق المستثمرين وأثارت تقلبات السوق مؤخراً حيث يخشى المتداولون من إعادة اشتعال التضخم.

من جانبه، قال وزير التجارة هوارد لوتنيك، يوم الأحد، إن التعرفة الجمركية التي سيتم فرضها على المكسيك وكندا اعتباراً من يوم الثلاثاء لا تزال غير محددة، مما يعني أنها قد تكون أقل من 25 % المقترحة. وأضاف أن الرسوم الجمركية الإضافية بنسبة 10% على الواردات الصينية “محددة”.

في ذات السياق، قال وزير الخزانة سكوت بيسنت على شبكة سي بي إس إن المكسيك عرضت أن تضاهي التعريفات الجمركية الأميركية على الصين، ربما كوسيلة للخروج من التعريفات الجمركية المقررة يوم الثلاثاء.

وقال كريس روبكي، كبير الاقتصاديين في FWDBONDS، في مذكرة: “ما إذا كان سوق الأسهم يمكن أن ينجو من هذا التغيير يبقى أن نرى. بطريقة أو بأخرى، ستكون التعريفات الجمركية صدمة للاقتصاد”.

من جهة أخرى، ارتفعت العملات المشفرة بعد إعلان ترامب عن إنشاء احتياطي تشفير استراتيجي للولايات المتحدة سيشمل البيتكوين والإيثر. قفزت عملة البيتكوين لفترة وجيزة بنسبة 10% إلى ما يقرب من 94000 دولار بعد انخفاضها إلى أدنى مستوى لها في ثلاثة أشهر عند أقل من 80000 دولار يوم الجمعة. كما ارتفعت أسهم بورصات العملات المشفرة بما في ذلك Coinbase وRobinhood وMicroStrategy.

ويمثل يوم الاثنين بداية شهر تداول جديد بعد أن سجلت المؤشرات الثلاثة الرئيسية خسائر في فبراير. والجدير بالذكر أن مؤشر ناسداك المركب، الذي يعتمد على التكنولوجيا، كان الأقل أداءً بانخفاض بنسبة 4%، مسجلاً أسوأ شهر له منذ أبريل 2024.

يجلب هذا الأسبوع المليء بالنشاط أيضاً بيانات عن سوق العمل، بما في ذلك تقرير الوظائف الرئيسي لشهر فبراير يوم الجمعة.

سهم إنفيديا يثقل كاهل ناسداك

أدى هبوط سهم إنفيديا إلى انخفاض مؤشر ناسداك المركب إلى اللون الأحمر يوم الاثنين.

انخفضت أسهم شركة الرقائق العملاقة بأكثر من 4%، مما يجعلها الأسوأ أداءً على مؤشر ناسداك 100 ومؤشر ستاندرد آند بورز 500.

ويفسر انخفاضها سبب تأخر مؤشر ناسداك المركب الذي يعتمد على التكنولوجيا عن المؤشرين الرئيسيين الآخرين في تداولات صباح يوم الاثنين.