ترامب يعلن استعادة قناة بنما مع استحواذ كونسورتيوم أمريكي على ميناءين
تحالف تقوده "بلاك روك" ينفذ الاستحواذ مقابل نحو 19 مليار دولار
العربية نت _ أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في خطاب أمام الكونجرس ليل الثلاثاء أنّ بلاده باشرت “استعادة” قناة بنما، وذلك إثر إبرام شركة من هونج كونج اتفاقا مبدئيا مع كونسورتيوم أمريكي لبيعه ميناءين يقعان على طرفي القناة.
وقال ترامب في أول خطاب له أمام الكونجرس منذ عودته إلى البيت الأبيض قبل ستة أسابيع إنّه “من أجل تعزيز أمننا القومي بشكل أكبر، ستستعيد إدارتي قناة بنما، وقد بدأنا بالفعل في القيام بذلك. نحن نستعيدها”.

وأعلنت شركة هاتشيسون في هونج كونج يوم الثلاثاء أنها أبرمت اتفاقا مبدئيا ستبيع بموجبه ميناءين يقعان عند طرفي قناة بنما إلى كونسورتيوم أمريكي تقوده “بلاك روك” العملاقة في مجال إدارة الأصول، في خطوة تأتي بعد أسابيع من توجيه رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب تهديدات خطرة بشأن القناة.
وقالت مجموعة “سي كاي هاتشيسون القابضة” إنها ستبيع حصة 90% في “شركة موانئ بنما”، إضافة إلى مجموعة من الموانئ غير الصينية، إلى تحالف تقوده “بلاك روك”، وذلك مقابل نحو 19 مليار دولار، بما في ذلك دين صاف قدره 5 مليارات دولار.
ويضمّ الكونسورتيوم بالإضافة إلى بلاك روك شركتي “جلوبل إنفراستراكتشر بارتنر” و”ترمينال إنفستمنت”.
وقال الطرفان في بيان مشترك وإعلان موجّه إلى بورصة هونج كونج إنهما دخلا في فترة 145 يوما من المفاوضات الحصرية.
وتدير شركة هاتشيسون منذ عقود ميناءي بالبوا وكريستوبال الواقعين على طرفي القناة التي تصل بين المحيطين الهادئ والأطلسي.
ومنذ توليه منصبه في يناير، هاجم ترامب ما اعتبره سيطرة صينية على القناة التي تعدّ ممرا استراتيجيا وحيويا كانت الولايات المتحدة تديره في السابق.
حتى أنّ ترامب رفض استبعاد غزو بنما عسكريا لاستعادة السيطرة على الممر المائي، مما أثار غضب الدولة الواقعة في أمريكا الوسطى.
ومنذ العام 2000، تدير هيئة قناة بنما، وهي مؤسسة مستقلة يعين الرئيس البنمي والبرلمان أعضاء مجلس إدارتها، القناة التي يمر عبرها نحو 5% من التجارة العالمية. ونجحت الهيئة في تحسين الممر المائي والأقفال التي يزيد عمرها على قرن للسماح بمرور السفن الأكبر حجما.
حكومة بنما
وتعليقا على الصفقة التي تمّ التوصّل إليها، أعلنت الحكومة البنمية يوم الثلاثاء أنّ عملية بيع هذين الميناءين هي نتاج اتفاق “بين شركات خاصة”.
وقالت الحكومة في بيان إنّ “هذه معاملة عالمية بين شركات خاصة، مدفوعة بمصالح متبادلة”.
ولفتت الحكومة إلى أنّ عملية التدقيق المالي الجارية بحقّ شركة “موانئ هاتشيسون بي بي سي” (المعروفة أيضا باسم شركة موانئ بنما)، الشركة التي كانت تدير هذه الموانئ حتى الآن، “يجب أن تستمر”.