رئيس شعبة الأرز: توقعات بعودة البورصة السلعية للتداول عبر القمح والقطن

محمد أحمد _ توقع رجب شحاتة رئيس شعبة الأرز بغرفة صناعة الحبوب باتحاد الصناعات المصرية، عودة البورصة السلعية للتداول عبر سلعتي القمح والقطن، بعد توقفها منذ العام الماضي، دون تحديد مدة زمنية، جراء بعض المضاربات التي شهدتها السوق.

وعزا شحاتة، في تصريحات لجريدة “حابي”، توقعه إلى قدرة الدولة على توفير هاتين السلعتين بكميات كبيرة، مما يمنحها القدرة على التحكم في حجم المعروض منهما، وبالتالي تقليل فرص تدخل المضاربين.

أشار إلى أن القطاع الخاص لن يتمكن من الدخول في هذا المجال بشكل رسمي في الوقت الحالي بسبب غياب المخزون الكافي.

وأوضح أن البورصة يمكنها أن تلعب دورًا مهمًّا في تنظيم واستقرار الأسواق، إلا أنها بحاجة إلى بنية تحتية قوية وإدارة فعالة لاستئناف نشاطها.

وشدد شحاتة على ضرورة أن يكون لدى الدولة دور في عمليات التداول إلى جانب القطاع الخاص لضمان استقرار السوق. كما أكد على ضرورة توافر مخزون من السلع الأساسية مثل القمح.

وأشار إلى أن الهدف الرئيسي من إنشاء البورصة هو أن تكون أداة فعالة لتنظيم تداول السلع الغذائية تحت إشراف وزارة التموين والتجارة الداخلية، وذلك لضبط الكميات المستهلكة وضمان توافر السلع في الأسواق.

ضرورة مرونة الأسعار لضمان استقرار الأسواق وحماية المستهلكين

وأوضح شحاتة أن البورصة السلعية يقتصر دورها على الإعلان عن أسعار السلع بشكل دوري، لذا فهي لا تُعد مقياسًا دقيقًا للأسعار الفعلية للمواد الغذائية.

وأضاف أن الدول المتقدمة تعتمد في تحديد الأسعار على توافر المخزون وظروف العرض والطلب، مشيرًا إلى أن الأسعار قد تتغير صعودًا أو هبوطًا وفقًا لهذه العوامل، ما قد يؤدي إلى تباين بينها وبين الأسعار المعروضة عبر منصتها.

وفيما يخص بعض المحاصيل المهمة، أشار شحاتة إلى تراجع أسعار البطاطس التي انخفضت من المزرعة إلى 1500 جنيه للطن، وهو ما لا يغطي تكاليف الإنتاج.

أما بالنسبة للأرز، فقد أشار إلى توفر المعروض مع تراجع في الإقبال، حيث يبلغ سعر طن أرز الشعير الرفيع 15500 جنيه، والعريض 16500 جنيه. في حين تراوحت أسعار الأرز الأبيض الرفيع بين 24 و25.5 ألف جنيه للطن، والأبيض العريض بين 27 و28 ألف جنيه.

وشدد رئيس شعبة الأرز باتحاد الصناعات على أهمية أن تتمتع البورصة السلعية بمرونة كافية في تحديد الأسعار عند استئناف نشاطها، وذلك بناءً على المخزون المتوفر في السوق.

وأكد على ضرورة أن تكون الأسعار أكثر استجابة للتغيرات في العرض والطلب، مما يسهم في استقرار السوق ويحميه من التقلبات التي قد تؤثر سلبًا على المستهلكين.

وطالب شحاتة بضرورة إنشاء قاعدة بيانات واضحة ودقيقة حول حجم الإنتاج لكل سلعة، وطرق تداولها، وتخزينها، وأماكن إنتاجها، مشيرًا إلى أن هذه البيانات ستساعد في اتخاذ قرارات أكثر شفافية، وستسهم في تحسين إدارة العرض والطلب.