محمد أحمد _ قال المهندس حسن الخطيب وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، إن مشروعات الهيدروجين الأخضر تعد جزءًا من استراتيجية مصر للتحول نحو الطاقة النظيفة والمتجددة وجذب الاستثمارات الأجنبية.
وأشار الوزير خلال لقائه مع عبدالله الإبياري، مدير عام شركة “ألفاريز آند مارسال” للاستشارات، وروبرت فان، الرئيس التنفيذي لشركة “رينيرجي إيجيبت” للطاقة المتجددة، إلى أن مشروع سيناء للهيدروجين الأخضر يمثل نموذجًا فريدًا للمشروعات المستدامة التي تدعم الاقتصاد المصري وتعزز مكانة البلاد كمركز إقليمي للطاقة النظيفة.

وأوضح الوزير أن هذا المشروع يعد خطوة رئيسية نحو تعزيز مكانة مصر كمركز إقليمي لإنتاج وتصدير الهيدروجين الأخضر، بما يتماشى مع استراتيجية الدولة للتحول نحو الطاقة النظيفة وتعزيز الاستثمارات في قطاع الطاقة المتجددة.
وأضاف الخطيب أن الحكومة المصرية ملتزمة بدعم مثل هذه المشروعات الرائدة التي تضع مصر في طليعة الدول المنتجة للطاقة النظيفة، مشيرًا إلى أن الدولة تعمل على تهيئة المناخ الاستثماري المناسب لجذب المزيد من الاستثمارات الدولية في هذا القطاع الواعد.
ومن جانبه، قال الدكتور عبدالله الإبياري، المدير العام لشركة “ألفاريز آند مارسال” للاستشارات، إن مشروع سيناء هو أحد أهم المشروعات الرائدة التي تتطور بسرعة كبيرة.
وأوضح أنه يتضمن تركيب إلكترولايزر بقدرة 15 جيجاوات، بالإضافة إلى نظام لتخزين وضخ المياه إلى ارتفاع 800 متر لتوليد الطاقة عند الحاجة، مما يوفر إمدادًا مستدامًا بطاقة أساسية تصل إلى 3.1 جيجاوات بعد اكتمال مراحله الثلاث.
وأكد الإبياري أن هذا المشروع يمثل خطوة استراتيجية نحو مستقبل أكثر استدامة، مشيرًا إلى أن هناك تطلعًا لاستمرار التعاون مع الحكومة المصرية لضمان تحقيق النجاح الكامل لهذا المشروع الطموح.
بدوره، قال روبرت فان، الرئيس التنفيذي لشركة “رينيرجي إيجيبت” للطاقة المتجددة، إن المشروع يتمتع بإمكانات كبيرة ليكون أحد أهم مصادر الهيدروجين الأخضر في العالم. مشيرًا إلى أن فريق العمل بذل جهودًا كبيرة لإنشاء بنية تحتية متكاملة ومستدامة تضمن استمرارية الإنتاج.
وأضاف أن البيئة الاستثمارية في مصر تدعم الابتكار والاستدامة، مما يجعلها وجهة جذابة لمثل هذه المشروعات الطموحة.
وأوضح أن المرحلة الأولى للمشروع تشمل محطة لتحلية المياه ومنشأة لإنتاج الهيدروجين السائل، إلى جانب إنشاء رصيف بحري لتصدير المنتج إلى أوروبا، حيث سيتم شحنه إلى ميناء ترييستي الإيطالي ليتم توزيعه عبر السكك الحديدية إلى عدة دول أوروبية، وعلى رأسها ألمانيا.