سي إن بي سي_ تراجعت مؤشرات الأسهم الأمريكية خلال تعاملات جلسة اليوم الخميس، مع استيعاب المستثمرين لآخر تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية، بينما كانوا يقيمون أرقام التضخم الجديدة في الولايات المتحدة.
وانخفض مؤشر Dow Jones الصناعي 360 نقطة، أي 0.9%. كما تراجع مؤشر S&P 500 بنسبة 1%، ومؤشر Nasdaq المركب 1.4%.

ولجأ ترامب إلى منصته للتواصل الاجتماعي “Truth Social” ليهدد بفرض رسوم جمركية بنسبة 200% على جميع المنتجات الكحولية القادمة من دول الاتحاد الأوروبي، رداً على الرسوم الجمركية التي يفرضها الاتحاد بنسبة 50% على منتجات كحولية أميركية. وكتب: “سيكون هذا رائعاً لشركات النبيذ والشمبانيا في الولايات المتحدة”.
وأضرت المخاوف بشأن السياسة التجارية الأمريكية بالأسهم هذا الأسبوع.
وانخفض مؤشرا S&P 500 وNasdaq بنسبتي 3.3% و3.7% على التوالي منذ بداية الأسبوع وحتى الآن.
كما تراجع مؤشر Dow Jones بنسبة 3.6% خلال تلك الفترة، ويتجه نحو أسوأ أسبوع له منذ مارس 2023.
وتراجع مؤشر S&P 500 لفترة وجيزة إلى منطقة التصحيح يوم الثلاثاء، منخفضاً بنسبة 10% عن المستوى القياسي المسجل في فبراير/ شباط.
مع ذلك، تلقى المستثمرون بيانات تضخم أكثر تفاؤلاً يوم الخميس. كان مؤشر أسعار المنتجين لشهر فبراير الذي يقيس تكلفة إنتاج السلع الاستهلاكية ويعد مؤشراً جيداً على الضغوط التضخمية ثابتاً، خلال ذلك الشهر، مقارنةً بزيادة متوقعة.
وقد ساعد هذا، إلى جانب قراءة أضعف من المتوقع لمؤشر أسعار المستهلكين في فبراير، في تهدئة مخاوف المتداولين بشأن اتجاه الاقتصاد والتأثير المحتمل للتعرفات الجمركية على التضخم.
على الرغم من أن استراتيجيي السوق كانوا يترقبون انتعاشاً فنياً بعد موجة البيع الأخيرة، فإن البعض يرى أن بيانات التضخم الأخيرة ربما لا تكفي لإحداث انتعاش كبير.
ولا تزال المخاوف بشأن سياسات ترامب التجارية تُلقي بظلالها على معنويات المستثمرين، وتُثير التساؤلات حول كيفية تعامل الاحتياطي الفيدرالي مع معدلات الفائدة.
وقال رئيس استراتيجية الاستثمار بشركة Global X، سكوت هيلفشتاين: “ما زلنا نعتقد أن الخطوة التالية من الاحتياطي الفدرالي ستكون خفض معدلات الفائدة، ولكن من الصعب أن نكون على ثقة عالية في ظل عدم اليقين بشأن تأثير الرسوم الجمركية”.
وأضاف: “السؤال الرئيسي هو ما إذا كانت الرسوم الجمركية ستؤثر بشكل أكبر على النمو أم الأسعار. في الأسابيع الأخيرة، أشارت أسواق معدلات الفائدة إلى أن ضعف النمو هو مصدر القلق الأكبر، حيث يُتوقع الآن ثلاثة تخفيضات لهذا العام”.