في استطلاع حابي.. 38.3% يجدن صعوبة في تحقيق التوازن بين العمل والحياة
31.9 % عبرن عن رضاهن الكامل.. و29.8% لا يشعرن بالتوازن المطلوب
فريق حابي _ أظهر استبيان «حابي» السنوي للمرأة أن تحقيق التوازن بين العمل والحياة لا يزال يمثل تحديًا للعديد من النساء، حيث صوتت 36 مشارِكة بنسبة 38.3% بأنهن يحققن هذا التوازن «إلى حد ما»، بينما أعربت 30 مشارِكة بنسبة 31.9% عن رضاهن الكامل، في حين أكدت 28 مشارِكة بنسبة 29.8% أنهن لا يشعرن بالتوازن المطلوب.
رغم أن القوانين المصرية تتضمن العديد من المواد الداعمة لحقوق المرأة العاملة، إلا أن التطبيق الفعلي لا يزال يواجه عقبات. من أبرز التشريعات التي تستهدف تحسين أوضاع المرأة في سوق العمل قانون العمل رقم 12 لسنة 2003، الذي يمنح النساء حقوقًا متعددة تتعلق بالصحة والأمومة، وكذلك قانون الخدمة المدنية رقم 81 لسنة 2016، الذي أتاح مزايا إضافية للأمهات العاملات، من بينها إجازة وضع لمدة أربعة أشهر بدلًا من ثلاثة أشهر.

ووفقًا لتقرير صادر عن منظمة أوكسفام عام 2020، فإن النساء حول العالم يقمن بأعمال رعاية غير مدفوعة الأجر تقدر بحوالي 20.1 مليار ساعة يوميًا، تشمل الطهي والتنظيف ورعاية الأطفال وكبار السن، وهي أعمال ضرورية لاستمرار المجتمعات لكنها لا تحظى باعتراف اقتصادي كافٍ.
أما على مستوى السياسات العالمية، فقد كشف تقرير البنك الدولي «المرأة وأنشطة الأعمال والقانون 2024» أن الفجوة بين الجنسين في سوق العمل أوسع مما كان يُعتقد سابقًا، حيث تحصل المرأة عالميًا على أقل من ثلثي الحقوق التي يحصل عليها الرجل عند أخذ الفروقات القانونية المتعلقة بالعنف ورعاية الأطفال في الاعتبار.
وأشار التقرير إلى أنه لا يوجد بلد في العالم يوفر تكافؤ الفرص الكامل للمرأة، حتى في الاقتصادات المتقدمة، إذ لا تزال العوامل المرتبطة بسلامة المرأة من العنف، وإمكانية الحصول على خدمات رعاية الأطفال، من أبرز العوامل التي تحد من مشاركتها الفعالة في سوق العمل. وعند إضافة هذه العوامل إلى حسابات المساواة القانونية، تنخفض نسبة الحماية القانونية للمرأة إلى 64% فقط مقارنة بالرجل، وهو مستوى أقل بكثير من التقديرات السابقة التي بلغت 77%.