محمود محيي الدين: المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء جمعت بين جناحي التطور والتقدم

أكد أنه في ظل التراجع المتوقع للتمويل الميسر فإن البلدان النامية بحاجة لحشد التمويل المحلي لتعبئة الموارد

سمر السيد_ قال الدكتور محمود محيي الدين، المبعوث الخاص للأمم المتحدة لتمويل التنمية المستدامة، إن المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية جمعت بين جناحي التطور والتقدم لأي أمة وهما التطور التكنولوجي والاستدامة، والتي جاءت متوافقة مع أجندة شرم الشيخ للعمل المناخي.

وأضاف في كلمته خلال المؤتمر الوطني الثالث للمبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية، بحضور الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء وعدد من الوزراء والمحافظين، أن المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية تشهد اهتمامًا من كافة المسئولين بالدراسة، حيث تقام  تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، وتنسيق من رئيس الوزراء ومتابعة وزيرة التخطيط والتعاون الدولي، والمحافظين.

E-Bank

ولفت محيي الدين إلى أنه بالرغم  كل التحديات التي تعرض لها الاقتصاد المصري فإنه من المشرف أن تتقدم كل هذه المشروعات إلى المبادرة  والتي اقتربت من 18ألف مشروع .

وأكد خلال كلمته أن العالم يستعد للمشاركة في فعاليات التنمية والعمل المناخي التي تعقد هذا العام في عدد من الدول، لافتًا إلى تطلعه لمشاركة عملية من الفائزين في هذه المشروعات في تلك المحافل.

وتابع محيي الدين: “في ظل الصراعات الجيوسياسية فقد سلحت التجارة ولغمت مسارات الاستثمار، فإنه من الواجب عدم الاكتفاء بالتحليل للقرارات الصادرة عن بعض الدول والتي سيكون لها تأثيرات سلبية،  وعلى مصر أن تتفادى هذه الصراعات من خلال المستوى المحلي لحشد التمويل والتعاون الإقليمي والاحتفاط بعلاقات اقتصادية إيجابية مع كافة الأطراف”، مشيرا إلى تجربة مجموعة الآسيان في هذا الصدد .

تابعنا على | Linkedin | instagram

وأكد أن التراجع المتوقع  للتمويل الميسر وتأثير القرارت الأخيرة الصادرة من هذه الدول قد تضر بعض الدول التي تعتمد بشكل كبير على المساعدات الانمائية والتي تصل إلى 50% في بعض الدول الأفريقية.

وقال محيي الدين إن هذا الوقت هو المناسب لمزيد من الدور لريادة الأعمال على البعدين المحلي والإقليمي، مشيرًا إلى أهمية ان يتم التعاون مع الجهات الاقليمية والدولية في هذا الإطار  .

وأشار إلى ما ذكرته مديرة صندوق النقد الدولي بشأن التنمية في البلدان النامية والعوامل التي تساعد على تحقيقها وهي التنويع الاقتصادي diversification والتحول الرقمي digitalization و deregulation بمعنى تيسير الإجراءات.

وأضاف أن مصر لديها المجالات اللازمة لتحقيق تطورات في هذه الممكنات، إضافة إلى الزخم البشري والتركيبة السكانية demographics، وهي أهم العوامل على الإطلاق .

وأكد أن الثروة البشرية التي انتجت العقول صاحبة الأفكار والمشروعات التي نحتفي بها اليوم والتي تحتاج إلى الدفع والاهتمام وهناك عمل كبير في هذا المجال بمزيد من الاستثمار في البشر.

يذكر أنه تقدم  للمبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية في نسختها الثالثة أكثر من 17 ألف مشروع من مختلف المحافظات، خلال الدورات الثلاث منها 5797 مشروعًا في الدورة الثالثة، وتضم المبادرة  6 فئات، ونجحت المبادرة  في عقد 40 شراكة مع مؤسسات دولية ومحلية.

الرابط المختصر