سي إن بي سي_ انخفضت الأسهم الأمريكية بشكل حاد بداية تعاملات وول ستريت، اليوم الاثنين، مما أعاد مؤشر ستاندرد آند بورز 500 إلى منطقة التصحيح، بضغط من ترقب المتداولين بقلق خطط الرئيس دونالد ترامب للرسوم الجمركية.
وتراجع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بأكثر من 1.6%، بينما انخفض مؤشر ناسداك المركب بنسبة 2.5%. وخسر مؤشر داو جونز الصناعي 355 نقطة، أو 0.9%.

وتراجعت أسهم شركتي التكنولوجيا العملاقتين إنفيديا وميتا بلاتفورمز بنسبة 4.3% و2.6% على التوالي، لتقودا الأسواق نحو الانخفاض، كما خسرت تسلا 5.3%.
وانخفض مؤشر السوق العام بأكثر من 10% عن المستوى القياسي المسجل في فبراير. كما سجل أدنى مستوى له منذ سبتمبر يوم الاثنين.
كما وصل مؤشر ناسداك، الذي يهيمن عليه قطاع التكنولوجيا، إلى مستويات لم يشهدها منذ سبتمبر، وهو أقل بنسبة 16% عن أعلى مستوى له على الإطلاق المسجل في ديسمبر.
وستدخل مجموعة من الرسوم الجمركية التي أعلنت عنها إدارة ترامب سابقاً حيز التنفيذ يوم الأربعاء، ما أسماه ترامب “يوم التحرير” – بما في ذلك ضريبة بنسبة 25% على “جميع السيارات غير المصنعة في الولايات المتحدة”.
وبلغ مؤشر تقلب بورصة شيكاغو، المعروف أيضاً باسم مقياس الخوف في وول ستريت، أعلى مستوى له في أكثر من أسبوعين عند 24.04 نقطة.
وسينصب التركيز هذا الأسبوع أيضاً على مجموعة من البيانات الاقتصادية، بما في ذلك تقرير الوظائف غير الزراعية المهم يوم الجمعة، بالإضافة إلى خطابات عدد من مسؤولي البنك المركزي الأميركي. ومن المقرر أن يلقي رئيس مجلس الفدرالي جيروم باول كلمة يوم الجمعة.
وانخفضت أسهم شركات تصنيع ومطوري العلاجات الجينية بعد تقرير يفيد بطرد بيتر ماركس، المسؤول الكبير في إدارة الغذاء والدواء الأميركية، من الوكالة.
وانخفضت أسهم شركتي تايشا للعلاجات الجينية وسوليد بيوساينسز بأكثر من 6 % لكل منهما، بينما انخفضت أسهم شركة كريسبر ثيرابيوتكس المدرجة في الولايات المتحدة بنسبة 2.8 %.
رسوم ترامب
وستدخل مجموعة من الرسوم الجمركية التي أعلنتها إدارة ترامب سابقًا حيز التنفيذ يوم الأربعاء، والذي أسماه ترامب بـ “يوم التحرير”، بما في ذلك ضريبة بنسبة 25% على “جميع السيارات غير المصنعة في الولايات المتحدة”.
ومن المتوقع أيضًا أن يعلن الرئيس عن خطته لفرض رسوم جمركية متبادلة تستهدف الدول التي تفرض رسومًا جمركية على الواردات الأمريكية.
وأثرت حالة عدم اليقين المحيطة بالرسوم الجمركية على أسواق الأسهم، مما أدى إلى انخفاضها يوم الجمعة الماضي، ولم يُبدِ ترامب أي بادرة تُذكر لتهدئة المخاوف خلال عطلة نهاية الأسبوع، حيث ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن الرئيس حثّ مستشاريه في الأيام الأخيرة على اتخاذ موقف أكثر حزماً فيما يتعلق بالرسوم الجمركية.
وانخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بأكثر من 7% خلال الشهر، متجهًا نحو أكبر انخفاض شهري له منذ سبتمبر 2022، عندما انخفض بنسبة 9.3%. خسر مؤشر ناسداك 10% في مارس، بينما انخفض مؤشر داو جونز 5.8%.
وخلال الربع الثاني من العام 2025، انخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 6.3%، وهذا يضعه على الطريق لإنهاء سلسلة مكاسب استمرت 5 أرباع، وخسر ناسداك 12.3% هذا الربع، وهو ما يُمثل أكبر تراجع ربع سنوي له منذ انخفاضه بنسبة 22.4% في الربع الثاني منذ عام 2022، أما مؤشر داو جونز فقد انخفض بنسبة 2.9% في الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2025.
غولدمان ساكس: رسوم ترامب الجمركية ستؤدي إلى ارتفاع التضخم
يعتقد غولدمان ساكس أن الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس دونالد ترامب قد تزيد من الضغط على الأسعار، مما يزيد من قتامة التوقعات الاقتصادية.
ويتوقع البنك أن يصل معدل التضخم الأساسي المفضل لديه إلى 3.5% في عام 2025. وهذا أعلى بمقدار 0.5 نقطة مئوية من التوقعات السابقة، وأعلى بكثير من هدف الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2%.
خسائر شركات صناعة السيارات
وانخفضت أسهم جنرال موتورز وفورد بنسبة 2.5% و1.5% على التوالي، بينما انخفضت أسهم ستيلانتيس بنسبة تقارب 3% يوم الاثنين قبل صافرة بداية التداولات، لكنها عادت وخففت خسائرها بعد الافتتاح.
واصلت شركات صناعة السيارات خسائرها من الأسبوع الماضي قبل فرض الرئيس دونالد ترامب رسومًا جمركية جديدة على السيارات المستوردة، والتي من المقرر أن تدخل حيز التنفيذ في 3 أبريل.
وخلال عطلة نهاية الأسبوع، صرّح ترامب في مقابلة مع شبكة إن بي سي نيوز بأنه “لا يكترث” إذا رفعت شركات صناعة السيارات أسعارها نتيجةً لهذه الرسوم.