شاهندة إبراهيم – تراجعت أسعار الذهب في السوق المحلية بنسبة 0.8% وبقيمة 35 جنيها، خلال تعاملات الأسبوع المنتهي مساء أمس السبت.
كما تراجعت الأوقية في البورصة العالمية بنسبة 1.5% وبقيمة 47 دولارًا، خلال تعاملات الأسبوع المنتهي مساء الجمعة الماضية، مدفوعة بعمليات بيع مكثفة لجني الأرباح للبحث عن السيولة، وتراجع رهانات خفض أسعار الفائدة، وفقًا لتقرير منصة «آي صاغة».

قال سعيد إمبابي المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة» لتداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت، إن عيار 21 افتتح التعاملات عند مستوى 4385 جنيهًا، ولامس مستوى 4445 جنيهًا، واختتم التعاملات عند 4350 جنيهًا.
في حين تراجعت الأوقية في البورصة العالمية، حيث افتتحت التعاملات عند مستوى 3085 دولارًا، ولامست مستوى 3168 دولارًا يوم الخميس 3 أبريل كأعلى مستوى في تاريخها، واختتمت التعاملات عند 3038 دولارًا.
وأضاف إمبابي، أن عيار 24 سجل 4971 جنيهًا، وبلغ عيار 18 مستوى 3729 جنيهًا، فيمَا سجل عيار 14 نحو 2900 جنيه، وسجل الجنيه الذهب نحو 34800 جنيه.
ووفقًا للتقرير اليومي لمنصة «آي صاغة»، فقد تراجعت أسعار الذهب في السوق المحلية بنحو 25 جنيهًا خلال تعاملات أمس السبت، حيث افتتح عيار 21 التعاملات عند مستوى 4375 جنيهًا، واختتم التعاملات عند مستوى 4350 جنيهًا، وذلك تزامنًا مع العطلة الأسبوعية للبورصة العالمية.
وأوضح إمبابي أن أسعار الذهب في السوق المحلية أعلى من السوق العالمية بنحو 30 جنيهًا، بعد أن سجلت الفجوة السعرية في تعاملات أمس 61 جنيهًا.
وأضاف: أسعار الذهب المحلية لم تنخفض مع تراجع الأوقية في البورصة العالمية، وسط رغبة من تجار الذهب الخام للاستفادة من فروق الأسعار، نتيجة الطلب المحتمل من قطاع التجزئة عقب انتهاء إجازة عيد الفطر المبارك.
ونوه إلى أن أسعار الذهب كانت أقل من السعر في البورصة العالمية خلال الشهور الماضية، نتيجة تراجع الطلب وتوجه السوق المحلية للتصدير لتوفير السيولة جراء عمليات إعادة البيع المكثفة.
وأشار إلى أن شركات تصنيع المشغولات مستمرة في خفض الأوزان، للتغلب على انخفاض الطلب الحاد، نتيجة تراجع القوة الشرائية للمواطنين، لا سيما مع ارتفاع أسعار الذهب لمستويات قياسية.
وأضاف أن شركات التمويل الاستهلاكي حاولت أن تلعب دورًا في تحفيز المبيعات عبر تقسيط شراء الذهب، لكن ارتفاع معدل الفائدة بنحو 30% دفع المواطنين للعزوف عنها.
وعلى صعيد آخر، لفت إلى إقبال المواطنين وراغبي الاستثمار على سبائك الفضة بدافع التحوط، بعد ارتفاع أسعار المعدن الأصفر لمستويات غير مسبوقة.
ونصح المواطنين من محدوي الدخل وكذلك صغار السن بشراء الجنيه الفضة، والذي يتراوح بين 500 و 600 جنيه حسب العيار.
ارتفعت أسعار الذهب في السوق المحلية بنسبة 18%، وبقيمة 680 جنيهًا خلال تعاملات الربع الأول من عام 2025، في حين ارتفعت في البورصة العالمية بنسبة 19% وبقيمة 502 دولارات.
كما سجل الذهب أفضل أداء ربع سنوي له منذ 39 عامًا، مدعومًا بعمليات شراء من البنوك المركزية، وتدفقات صناديق الاستثمار المتداولة، والطلب على الملاذ الآمن.
أضاف إمبابي، أن الذهب لا يزل قادرًا على أداء دوره كوسيلة للتحوط، فعلى الرغم من تراجعه الأسبوعي، إلا أنه لا يزال يتفوق على أداء أسواق الأسهم.
ولفت إلى أن تراجع أسعار الذهب الحاد جاء مع إعلان الرئيس الأمريكي ترامب عن رسوم جمركية جديدة شاملة، مما أدى إلى رد الصين الانتقامي بفرض رسوم جمركية بنسبة 34% على السلع الأمريكية إلى تفاقم المخاوف من ركود عالمي، وعندما انهارت الأسهم، لجأ المستثمرون إلى الذهب للحصول على السيولة، مما أوقف سلسلة ارتفاعات الذهب.
ونبه إلى أن العوامل التي دفعت أسعار الذهب لتجاوز مستوى 3000 دولار للأوقية لا تزال قائمة، وأبرزها: عدم اليقين والحروب التجارية وسياسات البنوك المركزية والمخاطر الجيوسياسية، كما أن ضعف أسواق الأسهم الأمريكية سيدعم أيضًا الذهب كأداة تحوط مهمة لتجنب المخاطر.