سي إن بي سي_ أغلقت أسواق الأسهم الأوروبية تعاملات جلسة يوم الاثنين، على انخفاض للجلسة الرابعة على التوالي، في ظل تراجع حاد لأسواق الأسهم العالمية بدأ الأسبوع الماضي عقب الإعلانات الأخيرة عن نظام الرسوم الجمركية الذي أصدره الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وانخفض مؤشر Stoxx 600 الأوروبي 22.51 نقطة أو بنسبة 4.54% إلى مستوى 473.82 نقطة في نهاية التعاملات، بعد تراجعه بنسبة 6% في وقت سابق من الجلسة، لكنه قلص خسائره قليلاً قبل الإغلاق.

كما أغلق مؤشر DAX الألماني الجلسة على هبوط 879.83 نقطة أو بنسبة 4.26% إلى مستوى 19761.89 نقطة.
وهبط مؤشر FTSE 100 البريطاني أيضاً 352.90 نقطة أو بنسبة 4.38% عند الإغلاق إلى مستوى 7702.08 نقطة.
في حين تراجع مؤشر CAC 40 الفرنسي بنحو 347.83 نقطة أو بنسبة 4.78% عند الإغلاق إلى مستوى 6927.12 نقطة.
وشهدت أسواق الأسهم العالمية اضطراباً بعد الظهر، حيث ارتفعت لفترة وجيزة عقب تقرير إعلامي وتكهنات على وسائل التواصل الاجتماعي حول احتمال تعليق الرسوم الجمركية. لكن المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، قالت لقناة CNBC يوم الاثنين إن أي حديث عن تعليق للرسوم الجمركية لمدة 90 يوماً هو “أخبار كاذبة”.
وتزايدت حالة عدم اليقين قبيل إغلاق التداولات الأوروبية، حيث هدد ترامب برفع الرسوم الجمركية على الصين بنسبة 50% أخرى ما لم تلغِ الرسوم الانتقامية.
في الأسبوع الماضي، سجل مؤشر Stoxx 600 الإقليمي خسارة بنسبة 8.4%، مسجلاً أسوأ أسبوع له منذ خمس سنوات.
وأعلن ترامب عن قائمته الكاملة لما يسمى بالرسوم الجمركية المتبادلة، الأسبوع الماضي، وسط دهشة المستثمرين من مدى تأثر الواردات من شركاء الولايات المتحدة التجاريين الرئيسيين بالرسوم الجمركية الجديدة.
وأثارت هذه الخطوة أيضاً مخاوف من نشوب حرب تجارية عالمية، حيث ردت الصين بفرض رسوم جمركية بنسبة 34% على السلع الأميركية، وتعهد الاتحاد الأوروبي بفرض تدابير مضادة من جانبه في حال فشل المفاوضات مع أميركا.
وخلال الليل، واصلت الأسهم الآسيوية عمليات البيع، بقيادة الأسهم المدرجة في الصين. ومن المتوقع أن تكون الاقتصادات الآسيوية من بين الأكثر تضرراً من الرسوم الجمركية المتبادلة، حيث تستهدف الولايات المتحدة فيتنام برسوم جمركية بنسبة 46%، والصين برسوم جمركية جديدة بنسبة 34%، بينما فرضت أميركا على كمبوديا تعرفات جمركية بنسبة 49%، وعلى سريلانكا رسوماً بنسبة 44%. وتلعب العديد من اقتصادات تلك المنطقة أدواراً رئيسية في سلاسل التوريد للشركات الدولية.