الخطيب: تعزيز التعاون مع المجر في قطاعات الطاقة والاقتصاد الأخضر
محمد أحمد .. قال المهندس حسن الخطيب وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، إن مصر بدأت رحلة تحوّل طموحة تهدف إلى ترسيخ مكانتها كمركز استثماري رائد في إفريقيا، مشيرًا إلى التزام الدولة المصرية بخلق اقتصاد أكثر انفتاحًا وتنافسية وديناميكية.
جاء ذلك خلال كلمته ضمن فعاليات منتدى الأعمال المصري–المجري الذي استضافته الوزارة، بحضور بيتر سيارتو، وزير الخارجية والتجارة المجري، والدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي.
وأوضح الوزير أن المنتدى يستهدف استكشاف الفرص الهائلة للتعاون بين مصر والمجر في مجالي الاستثمار والتجارة، إلى جانب بناء شراكات دائمة تُسهم في دفع عجلة النمو الاقتصادي، وتعزيز الابتكار والازدهار في البلدين.
وأضاف الخطيب أن زيارة الوفد التجاري المجري رفيع المستوى لمصر تعكس التزام دولة المجر الراسخ بتعزيز الروابط الاقتصادية الثنائية.
وأشاد بجهود الدكتورة رانيا المشاط في تعزيز شراكات مصر الدولية وتوسيع حضورها على الساحة العالمية، مؤكدًا أن الدولة بدأت تجني ثمار جهودها؛ إذ نجحت مصر في عام 2024 في جذب استثمارات أجنبية مباشرة بقيمة 46.6 مليار دولار، ما يعكس تزايد ثقة المستثمرين بالاقتصاد المصري.
وأشار إلى تطلع الدولة إلى تحقيق أهداف طموحة بحلول عام 2030، من بينها جذب استثمارات أجنبية مباشرة بقيمة 60 مليار دولار، وتحقيق صادرات تصل إلى 145 مليار دولار، وضمان أن يشكل القطاع الخاص نسبة 65% من إجمالي الاستثمارات.
وأكد الوزير أن هذه الأهداف تمثل خارطة طريق واضحة للنمو المستقبلي، لافتًا إلى أن المجر، بما تمتلكه من تاريخ غني في مجالات الابتكار وخبرات متخصصة، تُعد شريكًا مثاليًا للتعاون مع مصر في قطاعات محورية تشمل الطاقة، الاقتصاد الأخضر، الصناعة، التكنولوجيا، التحول الرقمي، والرعاية الصحية.
ونوّه الخطيب إلى أن هناك فرصة حقيقية لبناء شراكة متبادلة المنفعة وتحقيق نجاح طويل الأمد، من خلال الاستفادة من الموقع الاستراتيجي لمصر، وقوتها العاملة الشابة، والبنية التحتية المتطورة، إلى جانب خبرات المجر في مجالات محل الاهتمام المشترك.
من جانبه، أعرب بيتر سيارتو، وزير الخارجية والتجارة المجري، عن تقديره العميق للعلاقات المتميزة التي تجمع بلاده بجمهورية مصر العربية، مؤكدًا أهمية تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين الجانبين.
وأشار إلى النجاحات المحققة في مشروعات التعاون بين البلدين، خاصة في مجالي النقل والاتصالات، مثل مشروع تحديث السكك الحديدية المصرية، وكابل الألياف الضوئية بين مصر وأوروبا، مؤكدًا أن هذه المشاريع تمثل خطوات هامة نحو تعزيز الشراكة الاستراتيجية.
كما أكد استمرار المفاوضات حول تعزيز التعاون في مجالات الطاقة والزراعة والمياه، مشيرًا إلى التقدم في مشروعات إنشاء محطات كهرباء جديدة في مصر.
وأعرب الوزير المجري عن فخره بالعلاقات الشعبية المتنامية بين البلدين، والتي تشمل زيادة أعداد الطلاب المصريين في الجامعات المجرية، وتوسيع شبكة الرحلات الجوية، مما يعزز الروابط الثقافية والتجارية.
بدورها، أكدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، التزام مصر المستمر بتعزيز التعاون مع شركائها الدوليين في مجالات التنمية المستدامة والبنية التحتية. وأشارت إلى أن الوزارة تعمل على تنفيذ رؤية مصر 2030 من خلال جذب الاستثمارات الأجنبية، وتعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص.
وأضافت المشاط أن الوزارة تركز على تسريع وتيرة الإصلاحات الاقتصادية بالتعاون مع المؤسسات الدولية، مع ضمان استدامة الموارد المالية للمشروعات الكبرى، وتحسين مستوى المعيشة للمواطنين.
كما أكدت اهتمامها بتحقيق نمو اقتصادي مستدام، لا سيما في مجالات الطاقة المتجددة، والتعليم، والصحة، مشيرة إلى استمرار الوزارة في تطبيق السياسات التي تدعم الابتكار، وتعزز الاستقرار الاقتصادي.
وشددت المشاط على أهمية التعاون الفعّال بين الحكومة والقطاع الخاص في تنفيذ المشروعات التنموية التي تخدم أهداف التنمية الشاملة.
