البنك الدولي: 115 مليون شخص بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا لا تشملهم الخدمات الاجتماعية

سمر السيد_ كشف تقرير حديث صادر عن البنك الدولي عن وجود حوالي 115 مليون شخص في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لا تشملهم الخدمات الاجتماعية أو أنهم بدون تغطية كافية.

أضاف التقرير أن نسبة المشتركين من القوى العاملة في برامج التأمينات الاجتماعية لا تتجاوز الـ 31% في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

E-Bank

وسلط التقريرالضوء على أربعة مجالات عمل على صعيد السياسات يمكن للحكومات تبنيها لتعظيم منافع الحماية الاجتماعية للجميع، مشيرًا إلى التقدم المحرز في تدعيم أنظمة الحماية الاجتماعية والعمل في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل والتحديات المستمرة التي تواجه ذلك.

وتوصل التقرير إلى أن تغطية الحماية الاجتماعية في العقد الماضي، وخاصة في سياق الاستجابة لجائحة كورونا، وصلت إلى 4.7 مليارات شخص في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل، وهو أعلى مستوى تم تسجيله في التاريخ.

أكد أن برامج الحماية الاجتماعية تتجاوز مجرد تقديم الدعم النقدي أو العيني المباشر؛ فهي تشمل أيضاً سياسات وبرامج تهدف إلى سد الفجوات في المهارات والتمويل والمعلومات.

تابعنا على | Linkedin | instagram

وتلعب الركائز الثلاث للحماية الاجتماعية – المساعدات الاجتماعية والتأمينات الاجتماعية وبرامج سوق العمل – دوراً بالغ الأهمية في مساعدة الأسر المعيشية والعمال على إدارة الأزمات، والإفلات من براثن الفقر، واجتياز المراحل الانتقالية، واغتنام فرص العمل.

وتعليقاً على ذلك، قالت عفت شريف، المدير العالمي لقطاع الممارسات العالمية للحماية الاجتماعية والعمل بالبنك الدولي، إن برامج الحماية الاجتماعية جيدة التصميم تمكّن الناس من أسباب القوة، وتساعدهم على الإفلات من براثن الفقر والاعتماد على الذات، فهي تحول دون تسرب الأطفال من المدرسة أو اضطرار الناس إلى بيع أصولهم الإنتاجية وممتلكاتهم عند وقوع الصدمات.

كما أنها تساعد النساء على إقامة مشاريع صغيرة، أو اكتساب المهارات اللازمة للحصول على فرصة عمل لأول مرة في حياتهن.

وأضافت أن هذه البرامج تساعد الناس على الازدهار، وهذا بدوره يعود بالنفع على مجتمعاتهم المحلية واقتصاداتهم.

ولفت إلى أنه خلال جائحة كورونا، وصلت استجابات الحماية الاجتماعية الطارئة إلى 1.7 مليار شخص في البلدان النامية، مما يبرز أهمية الأنظمة القادرة على الاستجابة للصدمات، فالبلدان التي كانت لديها بنية تحتية قوية لتقديم الخدمات قبل تفشي الجائحة، واجهت الجائحة بأقصى قدر من الفاعلية، ويعني ذلك التأكيد على أهمية الاستثمارات المبكرة والاستباقية.

ويخلص التقرير إلى وجود تباين في توزيع مزايا الحماية الاجتماعية، ففي عينة من 27 بلدا، تحصل النساء، في المتوسط، على 81 سنتاً مقابل كل دولار يحصل عليه الرجال. ويتركز السكان الذين يتعذر الوصول إليهم في المناطق التي تعاني من أوضاع الهشاشة والمتأثرة بالصراعات والمعرضة للجوع في أفريقيا، وجنوب آسيا، والشرق الأوسط.

الرابط المختصر