وزير البترول: نسعى لرفع نسبة الطاقات المتجددة في مزيج الطاقة المصري إلى 42% بحلول عام 2030

أكد أن الحكومة تتابع عن كثب حل أي تحديات تواجه الشركاء لخلق مناخ جاذب للاستثمارات

مالية وضرايب

حابي_ قام المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، بزيارة للمملكة المتحدة للمشاركة في القمة التي تجمع عدد كبير من وزراء وكبار مسئولي الطاقة بالدول الكبرى والرؤساء التنفيذيين لكبرى شركات الطاقة العالمية لمناقشة العوامل الجيوسياسية والتكنولوجية والاقتصادية التي تؤثر على أمن الطاقة على المستويين الوطني والدولي.

جاء ذلك في إطار سياسة وزارة البترول والثروة المعدنية للتواجد بالمحافل والفعاليات الدولية الكبرى لصناعة الطاقة بهدف الترويج للفرص الاستثمارية بمجالات البترول والغاز والبتروكيماويات والتعدين وجذب مزيد من الاستثمارات لهذا القطاع الحيوي ضمن أهداف برنامج الحكومة ، وبما يخدم جهود تعزيز دور مصر كمركز إقليمى للطاقة، إلى جانب التعرف عن كثب على مستجدات التوجهات العالمية ولاسيما في ظل التقلبات المتسارعة التي تشهدها صناعة الطاقة العالمية، والسعي لتعزيز التعاون والتكامل الاقليمي والدولي لمواجهة التحديات، وضمان تحقيق أمن الطاقة.

E-Bank

وتلبية للدعوة للمشاركة في فعاليات قمة مستقبل أمن الطاقة التي تنظمها وكالة الطاقة الدولية بالتعاون مع حكومة المملكة المتحدة خلال الفترة من 24 – 25 أبريل 2025 في العاصمة  لندن،

وبحث الاتجاهات التي تشكل أمن الطاقة العالمي، والأدوات والسبل اللازمة لمعالجة مخاطر أمن الطاقة التقليدية والناشئة، والتغيرات في العرض والطلب، ونمو تكنولوجيات الطاقة النظيفة وسلاسل التوريد الخاصة بها، وتوافر المعادن اللازمة للعديد من تقنيات الطاقة النظيفة.

وقد شارك المهندس كريم بدوي كمتحدث رئيسي في الجلسة العامة الافتتاحية  بعنوان: “رسم خريطة لمشهد أمن الطاقة – تحديد نهج شمولي لمعالجة أزمة الطاقة الثلاثية”.

تابعنا على | Linkedin | instagram

واستعرض بدوي استراتيجية قطاع البترول المصري والتي يأتي على رأسها تنويع مزيج الطاقة من خلال زيادة معدلات الإنتاج من البترول والغاز بالتوازي مع زيادة الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة، بهدف تحقيق مزيج الطاقة الأمثل لمصر، حيث نسعى لرفع نسبة الطاقات المتجددة في مزيج الطاقة المصري إلى 42% بحلول عام 2030.

وأشار المهندس كريم بدوي إلى سياسات الإصلاح التي انتهجها القطاع والتي تتضمن تحديث شروط اتفاقيات الامتياز، وإطلاق حزمة من المحفزات بما يسهم في ضمان استدامة سداد مستحقات الشركاء وتقديم حوافز للإنتاج المضاف لتشجيع الشركاء على تكثيف عمليات البحث والاستكشاف.

ولفت إلى أن الحكومة المصرية تتابع عن كثب حل أي تحديات تواجه الشركاء، تماشيًا مع هدف برنامج الحكومة الجديد لخلق مناخ تنافسي جاذب للاستثمارات ولا سيما في قطاع الطاقة.

وأكد بدوي أن قطاع البترول يعمل جنبًا إلى جنب مع جميع شركائنا الاستراتيجيين لتسريع وتيرة البحث والاستكشاف وتسهيل كافة الإجراءات اللازمة لاستغلال إمكاناتنا الاستكشافية بهدف زيادة معدلات الإنتاج لتلبية وضمان أمن الطاقة المحلي.

كما أكد أهمية تأمين الطاقة مع مراعاة الالتزامات البيئية والمناخية، لافتاً إلى أن قطاع البترول المصري يسعى لتحقيق نهج متوازن يجمع بين التوسع في استخدامات مصادر الطاقة المتجددة وتقليل الانبعاثات الكربونية من إنتاج البترول والغاز.

وأشار إلى أن مصر تدعو لنهج واقعي وعادل وشامل لإنتقال الطاقة، يأخذ في الاعتبار الظروف المتنوعة والاحتياجات التنموية لجميع الدول.

ثم تطرق وزير البترول إلى الدور المحوري للتعاون والتكامل الإقليمي والدولي في ضمان مستقبل طاقة آمن ومستدام لافتاً إلى جهود القطاع في إقامة شراكات مع مختلف الأطراف المعنيين بصناعة الطاقة تقوم على المنفعة المتبادلة وتحقيق المصالح المشتركة. وأشار إلى أن مصر تتبنى استراتيجية شاملة لتعزيز دورها كمركز إقليمي للطاقة، بالاعتماد على موقعها الاستراتيجي الذي يربط بين الشرق بالغرب، والاستفادة من مواردها وأصولها وما لديها من بنية تحتية متميزة والتي نسعى من خلالها لتأمين إمدادات الطاقة ليس فقط لمصر ولكن أيضاً للمنطقة بأكملها.

واستعرض أهم الأمثلة لثمار التعاون الإقليمي والتي تجسدت في توقيع عدد من الاتفاقيات مع قبرص خلال مؤتمر إيجبس 2025 لربط حقلي غاز أفروديت وكرونوس القبرصيين بتسهيلات الإسالة المصرية، بهدف تسهيل نقل الغاز الطبيعي من الحقول القبرصية لتلبية الاستهلاك المحلي من الغاز و إعادة تصديره عبر مصر إلى أوروبا، ومشروعات الربط مع اليونان وإيطاليا، وتوقيع اتفاقيات تعاون مع المملكة العربية السعودية في مجال كفاءة الطاقة.

الرابط المختصر