سمر السيد_ حدد جهاد أزعور، مدير منطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى لدى صندوق النقد الدولي، أبرز المخاطر التي تواجه منطقة الشرق الأوسط وأسيا الوسطى، وهي زيادة التشرذم الجغرافي، وتقليص الثقة في قدرة عمل الاقتصادات، بجانب عدم اليقين والصراعات الدائرة، وكذلك عدم الاستقرار السياسي وتغير المناخ.
وأشار في كلمته خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده الصندوق اليوم عبر الانترنت، إلى أن هناك مخاطر أخرى تتمثل في الآثار المباشرة للتعريفات الجمركية الأمريكية المفروضة على البلدان، مضيفًا أن تشديد الأوضاع المالية عالميًا يُصعب الأوضاع المالية على بعض البلدان.

كما تمثل الصدمات المناخية وانخفاض حجم المساعدات الإنمائية مخاطر أخرى تواجه المنطقة، حسبما أفاد أزعور.
وقلل أزعور من الآثار المباشرة للتعريفات الجمركية الأمريكية المفروضة على البلدان، مشيرًا إلى أنها ستكون محدودة بسبب محدودية الانكشاف.
وتابع أن العام الماضي كان محفوفًا بالمخاطر في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، لاسيما أن الصراعات تسببت في تكاليف اقتصادية هائلة على المنطقة.
وتوقع مدير منطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى لدى صندوق النقد الدولي تراجع معدل نمو منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بنحو 0.9 نقطة مئوية عن توقعاته السابقة الصادرة في شهر يناير الماضي ليصل إلى 2.6% في العام الجاري 2025.
كما خفض معدل النمو الخاص بالعام المقبل بواقع 0.5 نقطة مئوية ليسجل نحو 3.4 %، لافتًا إلى أن معدل نمو المنطقة سجل نحو 1.8% في العام الماضي 2024.
وقال إن التعافي العالمي الذي تحقق في العامين الماضيين يواجه اليوم مخاطر جديدة في منطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى، لاسيما مع تصاعد التوترات التجارية الناتجة عن التعريفات الجمركية التي فرضتها الولايات المتحدة الأمريكية على البلدان، والتي أضرت تبعاتها بالاقتصاد العالمي.