إكسبولينك: التوترات التجارية العالمية تترك آثارا طويلة الأمد على تدفقات الاستثمار
محمد أحمد و سمر السيد_ قال محمد قاسم، رئيس جمعية المصدرين المصريين “إكسبولينك”، إن التحولات الاقتصادية والتجارية التي يشهدها العالم وتصاعد التوترات في المشهد التجاري العالمي وعودة الحروب التجارية إلى الواجهة للاستثمار، تترك آثارًا طويلة الامد على تدفقات للاستثمار وديناميكيات التجارة الدولية.
وأضاف قاسم في كلمته خلال فعاليات النسخة الثالثة من مؤتمر “المصدر المصري”، أن هذه المتغيرات تفرض علينا التوقف أمام ثلاث محاور مختلفة، تتمثل في إعادة تقييم استراتيجيتنا في التجارة الخارجية وهي النمو القائم على التصدير .

ولفت إلى أن تعزيز التنافسية التصديرية يمثل حجر الأساس في بناء اقتصادات قوية قادرة على الصمود.
ولفت إلى أن دور الاستثمار الإنتاجي مهم لدعم التصدير، حيث أن صافي تدفقات الاستثمارات الأجنبية المباشرة في العام المالي الماضي 2023-2024 سجلت رقم قياسي وهو 46 مليار دولار، لكن وفق البيانات الأولية الصادرة عن البنك المركزي بلغت تدفقات استثمارات القطاع الصناعي لم تتعدى 2.6 مليار دولار في الربع الأول من العام المالي الجاري، بجانب 90 مليون دولار شهدها القطاع الزراعي.
وقال قاسم إن هذه الاحصاءات تجعلنا نضع علامة تعجب عن أسباب ضغف الاستثمارات الصناعية الأجنبية والمحلية وخاصة الموجهة للتصدير، رغم توفر كافة الحوافز والبنية التحتية المناسبة والعمالة.
واستكمل عرض باقي المحاور، مؤكدًا أهمية توافر المساحات اللازمة والمناطق الصناعية المجهزة لبدء الاستثمار والـعمال مع دعمها ببنية تحتية قوية، وربط هذه المناطق بشبكات لوحيستية وموانئ وأسواق.
وأضاف إن الدولة اتخذت خطوات جادة بالفعل في هذا السياق مثل تدشين سبع ممرات لوجييتسبة متكاملة جاري تنفيذها لربط مناطق الإنتاج الصناعي والتعديني والزراعي في مختلف أنحاء مصر.
ولفت إلى تحسن وضع مصر وفق مؤشر الأداء اللوجستي الصادر عن البنك الدولي في العام الماضي، لكن التغيرات والتقلبات العالمية في الاستثمار والتجارة خلال الفترة الراهنة تحتم علينا ضرورة تبني منظومة أكثر شمولية للإصلاح يضع في جوهره جذب الاستثمار من أجل التصدير .
وأشار إلى أن ما نواجهه اليوم من تغيرات عالمية ومنها الحروب التجارية والتحولات الحيوسياسية تمثل فرصة حقيقية وليست تهديد وتفتح فرصة لجذب الشركات الباحثة عن أسواق اكثر استقلالًا، وكذلك إعادة التمركز في سلاسل التوريد العالمية.
وتابع: “هنا يتجلى دور مبادرة الاستثمار من أجل للتصدير التي تتبناها الجمعية لتحقيق المستهدف المصري القومي لزيادة الصادرات”.