سعيد إمبابي: انخفاض أسعار الذهب بعد هدوء التوترات التجارية
قرار التعليق لن يمنح الدول النامية فرصا جديدة للتوسع
فاطمة أبو زيد ومحمد أحمد _ قال المهندس سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة “آي صاغة” لتداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت، إن قرار تعليق جزء من الرسوم الجمركية بين الصين وأمريكا جاء في إطار حماية المصالح الأمريكية، مؤكدًا أن من الطبيعي لأي دولة تسعى إلى تنمية اقتصادها أن تبني صناعات حقيقية وقوية.
أضاف إمبابي، في تصريحات خاصة لجريدة حابي أن تحسين الصناعة المحلية هو الطريق الأساسي للرئيس الأمريكي لتعزيز الاقتصاد، لافتًا إلى أن المستهلك يفضل دائمًا المنتج الأرخص، ما يدفعه لاختيار المنتج المحلي عند تراجع الأسعار.

وتابع أن قرار التعليق له تأثير إيجابي داخليًّا على المنتجات الأمريكية المتاحة بالسوق المصرية، موضحًا أن الاتفاق جاء بعدما تبادلت الصين وأمريكا فرض ضرائب متبادلة على السلع، مما تسبب في تعطل حركة التجارة بين البلدين.
وأوضح إمبابي أن هذا القرار يُتوقع أن يُعيد الانتظام إلى حركة التجارة العالمية، ما قد يؤدي إلى انتقال رؤوس أموال واستثمارات بين الجانبين، ويسهم في حالة من الانتعاش في ظل المخاوف العالمية من الدخول في مرحلة ركود اقتصادي وارتفاع معدلات التضخم.
ولفت إلى أن أسعار الذهب شهدت انخفاضًا بعد القرار، نتيجة توجه المستثمرين إلى ضخ أموالهم في مشروعات إنتاجية بدلًا من الاعتماد على الذهب كملاذ آمن.
ونوه إلى أن الوضع الحالي يعيد الأسواق إلى ما كانت عليه قبل التوترات، مؤكدًا أن القرار لم يخلق فرصًا جديدة للمصدرين في الدول النامية لدخول السوقين الأمريكية أو الصينية، لأن الوضع عاد لما كان عليه سابقًا.
وأكد أنه من الصعب تحديد القطاعات الصناعية الأكثر استفادة أو تضررًا داخل مصر، حيث أن القاهرة لم تكن طرفًا مباشرًا في النزاع الجمركي بين الصين وأمريكا.
تحذير من ركود عالمي جديد حال فشل التمديد بعد 90 يوما
وحذر إمبابي من أن عدم تجديد القرار بعد 90 يومًا قد يشعل حربًا تجارية عالمية جديدة، مشيرًا إلى أن الأزمة ستتوسع لتشمل حلفاء مثل الهند والاتحاد الأوروبي، ما قد يقود إلى شلل اقتصادي عالمي، وعودة المستثمرين للذهب كملاذ آمن.