شريف الصياد: إقامة شراكات بين الكيانات المصرية والأمريكية لن يكون توجها عاما

نتوقع إقبال الشركات الصينية والأوروبية على التواجد في مصر بغرض التصدير

باره عريان _ يرى المهندس شريف الصياد رئيس المجلس التصديري للصناعات الهندسية، أن الاتجاه لعقد شراكات بين الشركات المصرية والأمريكية، لن يكون توجهًا عامًّا، وهو ما لا ينفي توجه بعض الشركات نحو الاستثمار في الخارج، على الرغم من كون مصر أقل دولة تم فرض رسوم جمركية عليها، حيث إن نسبة 10% تعد أقل شريحة في التعريفات الجمركية التي أقرتها الولايات المتحدة.

ويتوقع إقبال الشركات الصينية والأوروبية على التواجد في مصر، بغرض التصدير إلى السوق الأمريكية، للاستفادة من الميزة التنافسية التي تحظى بها مصر، في زيادة صادراتهم، لافتًا إلى أن بعض الشركات قد تفضل الاستثمار بمفردها، وهم من يتحلون بالجرأة، والقدرة المالية الكبيرة التي تؤهلهم للقيام بذلك دون الحاجة إلى شريك.

E-Bank

أضاف الصياد أن الشركات الأصغر حجمًا، أو من لم يعتادوا على الاستثمارات الخارجية، يفضلون الدخول في شراكات مع الجانب المصري، الذي يكون أكثر خبرة منهم بالسوق ومتطلبات تأسيس الشركات به.

وقال إن حجم الصادرات السلعية إلى أمريكا يتسم بكونه ضئيلًا، مما يعكس كونه ليس من الأسواق الرئيسية للشركات المصرية، لافتًا إلى أن الأسواق الرئيسية هي من تربط مصر بها اتفاقيات تجارية، وكذلك من تقل مسافة الشحن بينها وبين مصر.

وأشار رئيس المجلس التصديري للصناعات الهندسية إلى صغر حجم صادرات الصناعات الهندسية إلى السوق الأمريكية، لافتًا إلى أنه استنادًا على التوجه العام للشركات بالقطاع، يتبين أنها لا ترى أن حجم تعاملاتها مع أمريكا كبير بصورة تدفعها إلى التوجه نحو الاستثمار هناك.

تابعنا على | Linkedin | instagram

ونوه إلى أن أكبر الأسواق التي يتم التعامل معها في هذا السياق، هي ليبيا والسودان والجزائر والمغرب، نظرًا لوجود اتفاقيات تجارية، فضلًا عن موقعهم القريب من مصر، مما يجعل الوصول إليهم أمرا سهلا، فضلًا عن وجود أحجام تعاملات جيدة مع جنوب أوروبا، نتيجة انخفاض تكلفة الشحن، منوهًا إلى أهمية السوق الخليجية أيضًا.

وأكد شريف الصياد أن حجم الصادرات الهندسية يقدر بنحو 1.484 مليار دولار، خلال الربع الأول من العام الجاري، وذلك بنسبة ارتفاع 12% عن الفترة المماثلة من العام الماضي، منوهًا إلى أنه من المستهدف الوصول إلى قيمة قدرها 7 مليارات دولار بنهاية العام، وهو معدل طموح، لا سيما إذا ما قورن بما تم تحقيقه في العام الماضي، والذي يبلغ 5.7 مليارات دولار، لافتًا إلى أن إنجلترا تعد من أكبر الدول الأوروبية المستوردة للإلكترونيات من مصر.

المجلس يعتزم استكشاف أمريكا اللاتينية والبدء في فتح تعاملات مع بعض الدول

وأوضح أن هذه التقديرات الطموحة تستند إلى عدة عوامل، منها وصول جزء كبير من الشركات العالمية التي جاءت للاستثمار في مصر خلال عام 2024، إلى الطاقات المتوقعة منها، الأمر الذي من شأنه زيادة حجم صادرات مصر من الصناعات الهندسية، وذلك بالإضافة إلى زيادة الوعي لدى الشركات المُصدرة، وهو ما يتزامن مع النشاطات التي يقوم بها المجلس، حيث يعتزم التوجه إلى استكشاف منطقة جديدة لم نتعامل بها من قبل، وهي أمريكا اللاتينية، والبدء في فتح تعاملات مع بعض الدول بها، ولتعزيز العلاقات التجارية، والاستفادة من الاتفاقيات الموقعة معهم، متوقعًا إجراء تلك الجولات في أكتوبر القادم.

الرابط المختصر