عمر عقيل: الاستفادة من تخطيط منطقة غرب رأس الحكمة وتكرار تجربة دبي
الأصالة المصرية بتصميمات عصرية صديقة للبيئة.. الطابع المعماري الأفضل
حمدي أحمد _ قال المهندس عمر عقيل، رئيس مجلس إدارة شركة أزور للاستشارات الهندسية، إنه لا بد أن يكون تخطيط منطقة غرب رأس الحكمة على نفس الامتداد العمراني لمشروع رأس الحكمة وما يحدث في الساحل الشمالي كله، والاستفادة مما يتم تنفيذه في رأس الحكمة نفسها، لأنها مصممة ومخططة على أيدي خبراء أجانب ممتازين جدًّا، ولا بد أن تكون منطقة غرب رأس الحكمة على نفس المستوى.
أضاف عقيل، أنه يجب الاستفادة والتعاون مع منفذي مشروع رأس الحكمة الذين لن يمتنعوا عن ذلك بالتأكيد، لأن هذه المنطقة يجب أن تكون وفق نسيج عمراني متكامل، ولا بد أن يتم الربط بين المشروعين، لأن ذلك سيحقق استفادة كبيرة للحكومة والدولة.

وأوضح رئيس مجلس إدارة مكتب أزور للاستشارات الهندسية، أنه يجب التركيز في التخطيط على تحويل منطقة الساحل الشمالي لكي تعمل طوال العام وليس شهور الصيف فقط، فمثلًا مدينة دبي في الإمارات مدينة ساحلية مشابهة للساحل الشمالي، ومناخها أصعب من مصر، لكن دبي تم تخطيطها لكي تعمل طوال العام، ولا بد أن نكرر نفس التجربة في الساحل الشمالي، أي إن التخطيط يكون مستدامًا ويخدم المواطنين الذين سيعيشون في هذا المكان 12 شهرًا كاملة.
وتابع: «لا بد من إنشاء مدارس وجامعات ومؤسسات صحية طبية ورياضية ومراكز رياضية وتجارية ومصالح حكومية، ما يساهم في جذب تعداد سكاني كبير، ولذلك فالتخطيط العمراني يجب أن يستهدف الإنسان الذي يعيش في هذه المنطقة طوال حياته ويستقر فيها، وليس السائح الذي يذهب للساحل الشمالي من أجل الصيف فقط، أي تنمية عمرانية متكاملة للمنطقة تجذب أجانب ومصريين يعيشون فيها العمر كله».
ولفت عقيل، إلى أن الطابع المعماري للمنطقة يجب أن يكون نابعًا من الأصالة المصرية مع تصميمات معاصرة صديقة للبيئة في الوقت نفسه، لأن البيئة هناك لها ظروف خاصة بها، مشيرًا إلى أن الأنشطة العقارية والتجارية والترفيهية والرياضية ستكون من أبرز الفرص الاستثمارية المتاحة في المنطقة لأنها تناسب المجتمع الساحلي بشكل أكبر.