بعد خفض التصنيف الائتماني.. العقود الآجلة للأسهم الأمريكية تعمق خسائرها وداو جونز يفقد 372 نقطة
العربية نت _ عمّقت العقود الآجلة للأسهم الأمريكية خسائرها في التعاملات المبكرة صباح اليوم الإثنين، حيث أثر تخفيض وكالة موديز للتصنيف الائتماني لأكبر اقتصاد في العالم سلباً على المعنويات.
انخفضت العقود الآجلة لمؤشر داو جونز بمقدار 372 نقطة، بينما انخفضت العقود الآجلة لمؤشري ستاندرد آند بورز 500 وناسداك بمقدار 78 نقطة و369 نقطة على التوالي.

يأتي ذلك، بعد أن خفضت وكالة موديز التصنيف الائتماني للولايات المتحدة درجة واحدة من Aaa إلى Aa1 يوم الجمعة، مما جعل الوكالة متماشية مع نظرائها، مشيرةً إلى عجز الموازنة المتزايد وتداعيات تجديد الديون الأمريكية القائمة في ظل ارتفاع تكاليف الاقتراض.
يأتي هذا التخفيض في أسبوع شهدت فيه مؤشرات وول ستريت المرجعية أداءً إيجابياً خلال العام، حيث رحبت وول ستريت بهدنة مؤقتة بين الولايات المتحدة والصين بشأن الرسوم الجمركية.
قفز مؤشر ناسداك بأكثر من 7% الأسبوع الماضي، بينما حقق مؤشر ستاندرد آند بورز 500 مكاسب في جميع الأيام الخمسة، ليغلق مرتفعاً بنسبة 5% على أساس أسبوعي. كما تحول مؤشر داو جونز إلى الإيجابية منذ بداية العام بعد ارتفاعه بمقدار 300 نقطة يوم الجمعة.
انخفضت أسعار النفط الخام في التعاملات المبكرة، بينما شهد الذهب انتعاشاً حاداً مع تضرر أسواق الأسهم.
وقال المدير الإداري لاستراتيجية الاستثمار في شركة Oversea-Chinese Banking Corp في سنغافورة، فاسو مينون، بأن خفض التصنيف الائتماني سيزيد من “المخاوف المتزايدة بشأن فقدان الاستثنائية الأميركية، وسيجعل الأصول غير الأمريكية أكثر جاذبية لمستثمري الأسهم العالميين الذين كانوا يتجهون بعيداً عن الأسهم الأميركية إلى أسواق أخرى مثل الأسهم الأوروبية”، بحسب ما ذكره لشبكة “CNBC”.
وقال كبير استراتيجيي الاستثمار في ساكسو ماركتس في سنغافورة، تشارو تشانانا: “إن خفض تصنيف موديز هو أمر رمزي أكثر منه تحولاً جوهرياً. لكنه يُضعف الثقة، لا سيما مع تزايد المخاوف بشأن الديون والعجز. هناك خطر من تسييس هذا الأمر”.