المفوضية الأوروبية: اختتام مفاوضات انضمام مصر لـ”هورايزون أوروبا” وتوقيع الاتفاق نوفمبر المقبل
يدفع الانضمام للاتفاق عجلة التقدم في تنفيذ مشروعات بقطاعات الطاقة والأمن الغذائي والتحول الرقمي
سمر السيد _ اختتمت المفوضية الأوروبية بنجاح مفاوضات انضمام مصر إلى برنامج “هورايزون أوروبا” لتمويل مشروعات البحث والابتكار، لتصبح القاهرة ثاني دولة أفريقية تُبرم اتفاقًا للارتباط بالبرنامج بعد تونس.
وتوقعت المفوضية الأوروبية في بيانات نشرتها على موقعها الالكتروني، توقيع الاتفاق مع مصر بحلول شهر نوفمبر 2025، ليدخل حيز النفاذ بعد المصادقة النهائية من كلا الطرفين.

وقالت إيكاتيرينا زاهاريفا، مفوضة الاتحاد الأوروبي للبحث والشركات الناشئة والابتكار، إن الترتيبات الانتقالية الخاصة بالاتفاق ستُطبق اعتبارًا من يوم 14 مايو الجاري، ما سيسمح للكيانات المصرية بالتقدم بطلبات للحصول على تمويل من مبادرة “هورايزون أوروبا” والتعامل معها باعتبارها كيانات مؤهلة.
يشار إلى أن الانضمام إلى برنامج “هورايزون أوروبا” يُعد أعمق أشكال التعاون التي يقدمها الاتحاد الأوروبي في مجالي البحث والابتكار.
وبمجرد توقيع الاتفاقية، سيتمكّن الباحثين والمنظمات المصرية من المشاركة بشروط مماثلة لتلك التي تتمتع بها نظيرتها في الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، ما من شأنه أن يدفع عجلة التقدم في مشروعات رئيسة مثل الطاقة والأمن الغذائي والتحول الرقمي.
وأضاف البيان أن مصر كانت ولا تزال شريكًا راسخًا في محادثات البحث والابتكار مع الاتحاد الأوروبي، والاتحاد من أجل المتوسط، والاتحاد الأفريقي.
ويستند هذا الإطار المتطور للتعاون إلى اتفاقية التعاون العلمي والتكنولوجي الموقعة بين مصر والاتحاد الأوروبي عام 2005، فضلًا عن مشاركة مصر في مبادرات مهمة مثل “الشراكة من أجل البحث والابتكار في منطقة البحر الأبيض المتوسط”بريماPRIMA “.
ويعزز هذا التعاون المتنامي مع برنامج Horizon Europe دور مصر في صياغة أولويات البحث الإقليمي وتعميق التعاون الدولي.
يشار إلى أنه في أعقاب زيارة رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين إلى مصر في 17 مارس 2024، وتوقيع الإعلان المشترك الذي رفع مستوى العلاقات بين الجانبين إلى شراكة استراتيجية وشاملة، انطلقت المفاوضات الرسمية في 2 أكتوبر 2024 في القاهرة.
ووفقًا للبيان، يمثل اختتام هذه المحادثات – بعد أشهر من المناقشات – محطة بارزة تمهد الطريق نحو علاقات أقوى في مجال البحث والابتكار.