وزير الاتصالات: العجز العالمي في الأمن السبيراني وصل لنحو 3.5 مليون متخصص

محمد أحمد _ أكد الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أن الأمن السيبراني بات أحد أبرز التحديات التي تواجه دول العالم كافة، مشددًا على أنه لم يعد مسؤولية تقتصر على قطاع الاتصالات أو الأجهزة المعنية بتكنولوجيا المعلومات، بل أصبح مسألة حيوية تمس جميع قطاعات الدولة.

جاء ذلك خلال كلمته في افتتاح أعمال مؤتمر الأمن السيبراني، الذي يُعقد بمشاركة وزراء وسفراء وممثلي دول عربية شقيقة، حيث أوضح أن المخاطر السيبرانية آخذة في التفاقم، خاصة في ظل الانتشار الواسع لتقنيات الذكاء الاصطناعي، التي تعتمد بشكل أساسي على البيانات، والتي أصبحت تمثل ثروة استراتيجية للدول والمؤسسات.

E-Bank

وأشار الوزير إلى أن هناك دولًا متقدمة ذات بنية تقنية قوية تعرضت لهجمات سيبرانية مؤلمة، وصلت في بعضها إلى تعطيل أنظمة الرعاية الصحية بالكامل لأسابيع، محذرًا من أن خطورة هذه التهديدات ستزداد في ظل تنامي الاعتماد على تقنيات الذكاء الاصطناعي.

وأوضح طلعت أن المجلس الأعلى للأمن السيبراني في مصر وضع استراتيجية وطنية تمتد إلي 5 سنوات، تهدف إلى تعزيز قدرات الدولة في التصدي للتهديدات السيبرانية، وتأمين البيانات الحيوية، عبر أربعة محاور رئيسية: رفع الوعي المجتمعي، تطوير الإطار التشريعي والتنظيمي، بناء الدفاعات السيبرانية، وأخيرًا الاستثمار في الكوادر البشرية والبحث العلمي.

وأكد الوزير أن نجاح أي استراتيجية سيبرانية يعتمد على الإنسان، داعيًا إلى دعم الابتكار وتشجيع مراكز التميز في مجالات التشفير والتقنيات الآمنة، مع ضرورة تعزيز التعاون الإقليمي والدولي لمواجهة المخاطر المشتركة وتبادل الخبرات بين الدول العربية في هذا المجال الحيوي.

تابعنا على | Linkedin | instagram

وأشار إلى وجود نقص عالمي يقدّر بنحو 3.5 مليون متخصص في الأمن السيبراني، ما يعكس فجوة واضحة بين تطور الأنظمة الرقمية وقدرة البشر على حمايتها.

وأوضح أن وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات تنفذ منظومة متكاملة لبناء القدرات، تشمل طلاب المدارس والجامعات والخريجين والعاملين بمختلف القطاعات، بهدف إنشاء قاعدة صلبة من الكفاءات الوطنية القادرة على مواجهة هذه التحديات.

الرابط المختصر