سي ان بي سي _ تدرس شركات الطيران الصينية تدرس تقديم طلب لشراء ما يصل إلى 300 طائرة من طرازات إيرباص ذات الممر الواحد وعريضة البدن، وذلك اعتباراً من الشهر المقبل، تزامناً مع زيارة مرتقبة لقادة أوروبيين إلى بكين.
وقالت مصادر لرويترز، إن حجم الطلب المحتمل قد يرتفع ليصل إلى 500 طائرة.

وبحسب المصادر، تخوض الصين مفاوضات متقطّعة منذ فترة لتقديم طلبية تصل إلى 500 طائرة من طرازات «إيرباص».
تمثل المحادثات الحالية امتداداً للمناقشات حول طلبية ضخمة ظهرت لأول مرة في أبريل من العام الماضي، قبيل زيارة الرئيس الصيني شي جينبينغ إلى فرنسا.
وقد أشارت الصين مراراً إلى نواياها في تقديم طلبات كبيرة من الطائرات بالتزامن مع الزيارات الرسمية، إلا أن مصادر الصناعة تحذر من أن المفاوضات غالباً ما تمتد حتى اللحظات الأخيرة، ولا تضمن بالضرورة التوصل إلى اتفاق بسبب التقلبات في ملف التجارة.
ومع ذلك، قال محللون إن الصين تعاني من عجز في عدد الطائرات بعد أن توقفت عن تقديم طلبات كبيرة لأكثر من خمس سنوات.
يُعدّ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني فريدريش ميرز من بين القادة الذين قد يزورون بكين في يوليو للاحتفال بالذكرى الخمسين للعلاقات الدبلوماسية بين الصين والاتحاد الأوروبي. وتُعدّ دولتاهما أكبر مالكين لشركة إيرباص، وستتيح صفقة رفيعة المستوى مع شركة صناعة الطائرات للرئيس الصيني شي جين بينغ توجيه رسالة إلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن التجارة.
حتى الآن، تُفرض عقوبات على بوينج في الصين. ففي أبريل، طلبت السلطات في بكين من شركات الطيران التوقف عن استلام طائرات بوينج. تعود التوترات التجارية والأزمات التي حلت بطائرة 737 ماكس إلى سنوات مضت، وقد منحت إيرباص اليد العليا في سوق كان يوماً ما متوازناً بعناية بين شركتي صناعة الطائرات المهيمنتين.
لم تفز بوينج بطلبية كبيرة من الصين منذ عام 2017 على الأقل بسبب التوترات التجارية والمشاكل الداخلية. في عام 2019،
أصبحت الصين أول دولة توقف تشغيل طائرة 737 ماكس بعد حادثي تحطم مميتين. كما ساهمت النزاعات التجارية مع إدارة بايدن وإدارتي ترامب الأولى في توجيه الطلبات الصينية نحو إيرباص. ثم في عام 2024، عانت بوينغ من أزمة جودة عندما انفجر سدادة باب في أثناء الرحلة في يناير.