االعربية نت .. نخفضت أسهم شركة تسلا بنسبة 8% يوم الخميس، مع تبادل الرئيس التنفيذي إيلون ماسك والرئيس الأمريكي دونالد ترامب الانتقادات، بسبب مشروع قانون الإنفاق المعروض أمام الكونجرس.
يأتي هذا التراجع بعد أن حققت أسهم الشركة المصنعة للسيارات الكهربائية ارتفاعًا بنسبة 22% خلال مايو، مع انتهاء فترة ماسك كرئيس لما يُعرف بـ “وزارة كفاءة الحكومة” في إدارة ترامب، أو ما يُعرف اختصارًا بـ DOGE.

وكتب ماسك على منصة “إكس”: “لولاي، لخسر ترامب الانتخابات، ولأصبح الديمقراطيون يسيطرون على مجلس النواب، ولكان مجلس الشيوخ منقسمًا 51-49 لصالح الجمهوريين”، وفقا لتقرير نشرته شبكة “CNBC”، واطلعت عليه “العربية Business”.
ترامب: ماسك خيّب أملي.. والأخير يرد “ادعاء خاطئ”
وقال ترامب من المكتب البيضاوي يوم الخميس إن ماسك مستاء من عدم تضمين الحوافز الضريبية للسيارات الكهربائية في مشروع القانون. وأضاف: “كانت علاقتي جيدة مع إيلون، لا أعلم إن كانت ستستمر. لقد تفاجأت”.
ورد ماسك عليه قائلًا: “مهما يكن”، بينما كان ترامب يتحدث.
وفي الأيام الأخيرة، هدّد ماسك، الذي يُعدّ أغنى رجل في العالم، بالعمل على الإطاحة بالمشرعين الذين يصوّتون لصالح مشروع القانون في الانتخابات التمهيدية، ووصف المشروع بأنه “قذارة مشينة”، في تحول حاد بنبرته تجاه الإدارة.
ورغم ضعف المبيعات، شهدت أسهم تسلا ارتفاعًا بنسبة 22% في مايو. غير أن الأسبوع الجاري شهد تراجعًا بنسبة 12% بعد انتقادات ماسك المتكررة لمشروع القانون. ومنذ بداية العام، هبطت أسهم تسلا بأكثر من 20%، مقارنة بذروتها البالغة 488.54 دولار في 18 ديسمبر.
ومنذ انتهاء فترة ماسك كموظف حكومي خاص يوم الجمعة الماضي، بدا في حالة صدام مع إدارة ترامب، وشنّ هجومًا حادًا على مشروع قانون خفض الضرائب الذي يتبناه ترامب.
وقال والتر آيزاكسون، مؤلف سيرة ماسك، في مقابلة مع قناة CNBC: “من صفات إيلون أنه عندما يقرر أن يخوض معركة، يفعلها بكل قوة. لا يُعرف عنه التوازن في هذه المواقف، وهو غاضب جدًا هذه المرة”.
وفي يوم الأربعاء، نشر ماسك سلسلة من المنشورات على منصة “إكس” يهاجم فيها مشروع القانون. وأفادت شبكة NBC أن ماسك حاول إقناع ترامب وبعض المسؤولين الجمهوريين بإعادة النظر في البنود التي تقيد الحوافز الضريبية للسيارات الكهربائية والطاقة الشمسية المنزلية، والتي تعتبر من مصادر أرباح “تسلا”.
ويتضمن مشروع القانون أيضًا فرض رسم سنوي جديد بقيمة 250 دولارًا على سائقي السيارات الكهربائية.
وعلى صعيد آخر، تواجه “تسلا” مشاكل جوهرية، من بينها تراجع حاد في مبيعات سياراتها الكهربائية في الأسواق الأوروبية، وتراجع في سمعة علامتها التجارية في الغرب.
كما تتعرض الشركة لضغوط لإطلاق خدمة سيارات الأجرة الذاتية القيادة، التي طال انتظارها، خلال هذا الشهر في أوستن، تكساس. ورغم أن ماسك أكد أن “تسلا” تختبر السيارات الذاتية القيادة هناك، فإن منافستها الرئيسية “وايمو” بدأت فعليًا تشغيل خدمة روبوتاكسي تجارية في المدينة بالتعاون مع “أوبر”.
وقال آيزاكسون إن ماسك كان غاضبًا أيضًا من بعض المسؤولين في إدارة ترامب الذين عرقلوا ترشيح جاريد آيزاكمان لرئاسة وكالة الفضاء “ناسا”. وأوضح: “كان الأمر مستفزًا بالنسبة لماسك، لأنهم استهدفوا آيزاكمان فقط للإضرار به”.
يُذكر أن ترشيح آيزاكمان تم سحبه في نهاية الأسبوع الماضي، وكان قد قاد رحلتين فضائيتين خاصتين عبر شركة سبيس إكس المملوكة لماسك في عامي 2021 و2024، وقاد طواقم في رحلات حول الأرض. كما كشفت شركته للتكنولوجيا المالية “شيفت فور” أنها استثمرت نحو 27.5 مليون دولار في “سبيس إكس” حتى 30 يونيو 2021.