سي إن إن_ قفزت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام بنسبة تصل إلى 13% فجر الجمعة، بعد أن شنت إسرائيل ضربات جوية ضد إيران.
ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بنسبة 11.5% ليصل إلى 75 دولاراً للبرميل، بينما قفز خام برنت بنسبة 13% إلى ما فوق 78 دولاراً للبرميل، ما يضعهما على مسار تحقيق أكبر مكاسب يومية منذ عام 2020.

أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في خطاب له، أن إسرائيل شنت «عملية عسكرية مستهدفة» البرنامج النووي والصاروخي الباليستي الإيراني، وقال نتنياهو إن إسرائيل ضربت موقع التخصيب الرئيسي في نطنز، وكبار العلماء النوويين الإيرانيين، وضربت قلب برنامج الصواريخ الباليستية.
وأضاف نتنياهو: «ستستمر هذه العملية لأيام عديدة حسب الحاجة لإزالة هذا التهديد».
أوضح وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو أن إسرائيل اتخذت «إجراءً أحادياً ضد إيران» دون دعم أمريكي، وحذر روبيو إيران من استهداف المصالح الأمريكية.
وقال روبيو في بيان: «لسنا متورطين في الضربات ضد إيران، وأولويتنا القصوى هي حماية القوات الأمريكية في المنطقة، أبلغتنا إسرائيل أنها تعتقد أن هذا الإجراء ضروري للدفاع عن النفس».
أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي، إسرائيل كاتس، حالة طوارئ خاصة في إسرائيل تحسباً لشن إيران هجوماً صاروخياً بالطائرات المسيرة انتقاماً.
كما أفادت وسائل الإعلام الإيرانية الرسمية بمقتل حسين سلامي، القائد العام لفيلق الحرس الثوري الإيراني، في الضربات.
قال آندي ليبو، رئيس شركة ليبو أويل أسوشيتس، إن أسواق النفط تشعر بالقلق الآن من أن تنتقم إيران بمهاجمة أهداف إسرائيلية أو أميركية، ما يؤدي إلى تصعيد عسكري كبير واضطراب محتمل في إمدادات النفط.
وقال ليبو لشبكة سي إن بي سي: «تعلم إيران جيداً أن الرئيس دونالد ترامب يركز على خفض أسعار الطاقة»، مضيفاً أن الإجراءات التي تتخذها إيران والتي تؤثر على إمدادات النفط في الشرق الأوسط وترفع أسعار البنزين والديزل للأمريكيين تضر سياسياً بالرئيس الأمريكي.
قال شاؤول كافونيك، رئيس أبحاث الطاقة في إم إس تي ماركي، إن أسواق النفط تجاهلت إلى حد كبير المخاطر الجيوسياسية خلال العام الماضي، لذا فإن هذه التطورات الأخيرة بمثابة «جرس إنذار» بأن هذه المخاطر أكثر «ملموسية وإلحاحاً» مما يتوقعه الكثيرون.
وأضاف كافونيك: «لكن الهجمات ستشهد شكلاً من أشكال الانتقام، الذي يمكن بسهولة -حتى لو كان غير مقصود- أن يخرج عن السيطرة»، محذراً من أن ضربات الخميس قد تشجع أيضاً العناصر المتشددة في إيران التي ترى أن المزيد من التصعيد أصبح أكثر احتمالاً.