حمدي أحمد وسمر السيد_ حذر مستثمرون وتجار من التداعيات السلبية للتصعيد العسكري الإسرائيلي الإيراني على اقتصادات منطقة الشرق الأوسط، ومنها مصر، مشيرين إلى أن سلاسل الإمداد والطاقة أبرز المتأثرين حتى الآن.
علي عيسى: توسيع الصراع يحدث تأثيرا كبيرا جدا على الجميع

وقال علي عيسى، رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين، إن التنبؤ بتأثير العمليات العسكرية “صعب جدًا”، موضحًا أن الهجمات أربكت الأسواق، وأن تفاقم الصراع سيجر العالم كله إلى مرحلة اقتصادية كارثية.

وأشار عيسى، في تصريحات لنشرة حابي، إلى أن التخوف الآن من الانزلاق إلى حرب إقيمية أوسع سيكون تأثيرها “كبير جدًا على الجميع”.
وأضاف أن مصر تحاول بكل الطرق تجنب تأثيرات التوترات الجيوسياسية على اقتصادها، لكن الأمور صعبة ونتمنى توقف العمليات العسكرية سريعا.
أحمد الوكيل: أهمية توفير مدخلات الإنتاج لاستمرار المصانع
وقال أحمد الوكيل، رئيس اتحاد الغرف التجارية، إن أحدًا لا يستطيع تقييم الأوضاع الاقتصادية في ظل استمرار العمليات العسكرية، وعدم معرفة أبعادها، وإلى متى ستستمر.
وتابع: “لكن بالقطع هناك تأثير على الطاقة وسلاسل الإمداد على الأقل، وقد تكون هناك تأثيرات أخرى وفقا لنتائج الأحداث ومدتها”.
وأوضح الوكيل، في تصريحات لنشرة حابي، أن اضطراب سلاسل الإمداد يؤثر على الأسعار، وإنتاج المصانع والتصدير، كما يؤثر أسعار النفط على نولون الشحن، مضيفا “الأوضاع غير مستقرة بالمرة”.
وأشار إلى أن الحكومة المصرية اتخذت عدة إجراءات بخصوص البترول والغاز، مضيفًا: “وما نستطيع فعله حاليا التأكد من استمرار سلاسل الإمداد لمدخلات الصناعة حتى لا تتوقف المصانع”.
علاء عز: مخزون بعض السلع يكفي حتى 9 أشهر.. والأسعار لن ترتفع
وفي المقابل، قال علاء عز، أمين عام اتحاد الغرف التجارية، إن التأثير الأكبر من العمليات العسكرية حتى الآن على أسعار البترول.
وأضاف عز، في تصريحات لنشرة حابي، أن سلاسل الإمداد لن تتأثر كثيرا لأن منطقة الصراع الحالي بعيدة عن مناطق مرور الواردات المصرية القادم معظمها من أوروبا وجنوب شرق آسيا وأمريكا الجنوبية.
وعن مدى توافر السلع الغذائية، أشار إلى وجود احتياطي من السلع الاستراتيجية يكفي 3 أشهر بحد أدنى، ويصل في بعض السلع إلى 9 أشهر، مضيفًا: “فالوضع حتى الآن مطمئن، والأسعار لن ترتفع”.