الصراع الإيراني الإسرائيلي يرفع إشغالات فنادق نويبع وطابا 300%

العربية نت _ قفزت الإشغالات السياحية في فنادق منطقة نوبيع وطابا المطلة على خليج العقبة في شمال شرق مصر بنسبة 300% لتصل إلى 60% من 15% قبل يوم الجمعة الماضي نتيجة ارتفاع تدفق جنسيات أجنبية مقيمة في إسرائيل مع زيادة وتيرة العمليات العسكرية بين تل أبيب وطهران.

وكشفت مصادر سياحية بارزة تحدثت مع “العربية Business”، أن الأسبوع الجاري يشهد تكدساً مرورياً من قبل مواطني جنسيات مختلفة غالبيتهم من أوروبا لعبور معبر طابا الذي يفصل الأراضي المصرية عن إسرائيل.

E-Bank

منذ أحداث السابع من أكتوبر 2023 تعاني المنطقة من تراجع شديد للإشغالات السياحية باستثناء تدفقات طفيفة من قبل السياحة المحلية خلال الأعياد المصرية لقضاء العطلات بحسب رئيس مجلس إدارة شركة “توبيا للاستثمار السياحي” في طابا، نادية شلبي.

Zaldi-06-2025

وأضافت “بعض الفنادق تلقت طلبات من شركات سياحية لتسكين بعض النزلاء مع ارتفاع التدفقات إلى منطقة طابا، فيما لازالت بعض الفنادق تستغل هذه الفترة في تطوير وصيانة منشآتها”.

ونصح السفير الروسى في تل أبيب أناتولي فيكتوروف يوم الاثنين الماضي، مواطني بلاده بمغادرة إسرائيل عبر مدينة إيلات إلى طابا المصرية حتى عودة الأوضاع إلى طبيعتها.

تابعنا على | Linkedin | instagram

كما تواصل عدد من الدول الأوروبية والآسيوية إجلاء رعاياها من إسرائيل، وحثهم على الانتقال جنوباً إلى إيلات ومنها إلى مدينة طابا المصرية.

“بعض هذه الجاليات تستقر يوما أويومين لحين ترتيب إجراءات السفر إلى بلادها عبر مطار شرم الشيخ الدولي، والبعض الآخر ينتقل إلى مدينة شرم الشيخ مباشرة مما رفع الطلب على الحافلات السياحية بصورة كبيرة”، وفق ما ذكره مدير فندق في طابا مفضلا عدم الكشف عن اسمه.

وأشار إلى أن الفنادق القريبة من معبر طابا تعد الأكثر إشغالاً خلال الأسبوع الجاري، بينما قال مدير أحد الفنادق في مدينة نويبع إن المنطقة تشهد زيادة في الإشغالات من مواطني الأردن حيث تهبط بعض الطائرات الأردنية في مطار شرم الشيخ الدولي مع إغلاق السلطات في عمان لسماء المملكة مع ارتفاع وتيرة الأعمال العسكرية بين إسرائيل وإيران.

وقال رئيس جمعية المستثمرين السياحيين في منطقة نويبع وطابا، سامي سليمان، إن فنادق المنطقة تعد الأقل إشغالاً على مدار العام خلال السنوات الأخيرة بسبب التوترات الجيوسياسية في المنطقة وتفاقهما منذ 7 أكتوبر 2023.

وأضاف، أن التدفقات السياحية الحالية بالمنطقة تعد طارئة، وتتراوح بين ليلة إلى ليلتين بالفنادق القريبة من المعبر، ونأمل انتهاء هذه التوترات وأن يسود السلام بين الدول حتى تستأنف الفنادق نشاطها مجددا.

تتخطى الطاقة الفندقية بمنطقتي نويبع وطابا 10 آلاف غرفة وكامب على ساحل خليج العقبة، فضلا عن وجود أكثر من 3 آلاف غرفة تحت الإنشاء تعاني مشاكل في التمويل لاستكمال الأعمال الإنشائية منذ 2011، بحسب أحدد المستثمرين في المنطقة.

وأضاف: “كان عام 2023 الأكثر من حيث الإشغالات بفنادق المنطقة وجهود الدولة الترويجية والتسويقية وخطط التطوير للقطاع السياحي في جنوب سيناء وعملية الربط مع مشروع التجلي الأعظم في سانت كاترين والذي يوشك على الإنتهاء”.

وقال، إن أحداث السابع من أكتوبر 2023 مثلت نقطة فاصلة للعاملين في القطاع السياحي في المنطقة، رغم وضوح الجهود المصرية الداعية للسلام.

كان التدفق السياحي الوافد لمصر خلال 2023 الأعلى نموا من حيث التوافد بنسبة 25% إذ تخطت الأعداد 14.9 مليون سائح، ويعد الأكبر منذ 2010 حيث اجتذبت مصر 14.5 مليون سائح آنذاك.

ودفعت التوترات الجيوسياسية في المنطقة القطاع لتحقيق نمو طفيف بنهاية العام الماضي لتصل الأعداد إلى 15.7 مليون سائح، وفق وزارة السياحة المصرية.

وقال عضو جمعية المستثمرين السياحيين في جنوب سيناء، عاطف عبداللطيف إن الفترة الحالية تشهد تباطؤ في الحجوزات لفنادق جنوب سيناء بسبب التوترات الجيوسياسية، لكن تظل مستويات الإشغالات في فنادق شرم الشيخ أكثر تماسكاً.

وأوضح أن مستويات الإشغالات في فنادق شرم الشيخ حاليا تتخطى 70%، وتعد طبيعية خلال هذه الفترة من العام، مع ارتفاع ملحوظ في جنسيات دول شرق وغرب أوروبا.

الرابط المختصر