سي إن بي سي_ صعدت أسعار النفط خلال تعاملات اليوم الخميس، في ظل استمرار تصاعد الحرب الإسرائيلية الإيرانية لليوم السابع، إلى جانب حالة عدم اليقين بشأن تدخل محتمل في الصراع من الولايات المتحدة، وبالتالي استمرار حالة القلق لدى المستثمرين.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 2.15 دولار أو بنسبة 2.8% إلى 78.85 دولار عند التسوية.

وفي آخر تحديثات وكالة رويترز، زادت العقود الآجلة للخام الأمريكي لشهر يوليو 1.72 دولار، أو بنسبة 2.3%، إلى 76.86 دولار، في الساعة 1630 بتوقيت جرينتش.

وشهدت تعاملات الخميس حركة تداول ضعيفة على النفط الأمريكي بسبب عطلة فيدرالية في الولايات المتحدة.
وتأتي تحركات أسعار النفط بعد دخول الصراع الإسرائيلي الإيراني يومه السابع، واستهدف الجيش الإسرائيلي مواقع نووية إيرانية، بينما أصابت صواريخ إيرانية مستشفى في مدينة بئر السبع بإسرائيل.
وقال المحلل في منصة التداول IG، توني سيكامور، إنه لا تزال هناك “علاوة مخاطرة جيدة مُضمنة في السعر، مع انتظار المتداولين لمعرفة ما إذا كانت المرحلة التالية من الصراع الإسرائيلي الإيراني هي ضربة أمريكية أم محادثات سلام”.
من ناحيته، قال بنك جولدمان ساكس Goldman Sachs، يوم الأربعاء، إن علاوة المخاطر الجيوسياسية في أسعار النفط البالغة نحو 10 دولارات للبرميل مبررة، بالنظر إلى انخفاض الإمدادات من إيران، وخطر حدوث اضطرابات أوسع نطاقاً قد تتسب في ارتفاع خام برنت إلى ما يتجاوز 90 دولاراً للبرميل.
وذكر كبير المحللين في مجموعة Price Futures، فيل فلين، أنه حتى في حالة هدوء التوترات في الشرق الأوسط خلال الأيام المقبلة، فمن المرجح ألا تعود أسعار النفط إلى نطاق الـ 60 دولاراً الذي كانت عليه قبل شهر.
في سياق متصل، قال رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب للصحفيين يوم الأربعاء إنه لم يقرر بعد ما إذا كانت بلاده ستنضم إلى إسرائيل في الحرب على إيران.
وذكرت المحللة في شركة Phillip Nova، بريانكا ساشديفا، أنه نتيجة لعدم القدرة على التنبؤ بالسياسة الخارجية للرئيس الأميركية، وهو الأمر الذي تميزت به لوقت طويل، “تظل الأسواق متقلبة، تنتظر إشارات أكثر وضوحاً يمكن أن تؤثر على إمدادات النفط العالمية والاستقرار الإقليمي”.
وأوضحت المحللة في RBC Capital، هيليما كروفت، أن خطر حدوث انقطاع كبير في الطاقة سيزيد في حالة شعور طهران بتهديد وجودي، وقد تتسبب مشاركة أميركا في الصراع إلى هجمات مباشرة على ناقلات النفط والبنية التحتية للطاقة.
وتعد إيران الثالثة بين أكبر المنتجين للنفط في أعضاء منظمة أوبك للدول المصدرة للبترول، مع إنتاج يبلغ 3.3 مليون برميل يومياً من الخام.
ومن خلال مضيق هرمز يعبر ما بين 18 و21 مليون برميل يومياً من النفط ومنتجاته، وهناك مخاوف حدوث تطورات في الحرب قد تؤدي إلى إغلاق المضيق وتعطل الإمدادات.
من جانبه، ذكر نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك، خلال منتدى اقتصادي بمدينة سانت بطرسبرغ الروسية يوم الخميس، إن على أعضاء أوبك+ الاستمرار في تنفيذ خطط زيادة الإنتاج، مشيراً إلى زيادة الطلب في الصيف.