حسن شكري: تعظيم استخدام التكنولوجيا والذكاء الصناعي.. وخلق بيئة جيدة للتداول أبرز بنود البرنامج الانتخابي
استعادة حوافز البورصة لمواجهة الشطب الاختياري.. وتخفيض تكلفة وإجراءات القيد
ياسمين منير ورنا ممدوح وباره عريان _ أكد حسن شكري العضو المنتدب لشركة إتش سي لتداول الأوراق المالية على أكثر من هدف يرغب في تحقيقه من خلال الترشح لخوض انتخابات مجلس إدارة البورصة، على رأسهم الدفع باستخدام التكنولوجيا بصورة أكبر، والاستعانة بالذكاء الاصطناعي، بهدف تقليل المخاطر بالسوق، إلى جانب السعي لخلق بيئة جيدة للتداول، سواء لشركات السمسرة أو العاملين والجهات العاملة بالسوق.
وأوضح شكري في تصريحات لجريدة حابي على هامش اللقاء الذي نظمه الاتحاد المصري للأوراق المالية نهاية الإسبوع الماضي، أن هناك إجراءات متعددة تشوب عملية التداول، فعلى سبيل المثال عند شراء السهم ببورصة مصر يتحتم القيام بإجراءات معينة ليتم بيعه في اليوم ذاته، وإجراءات أخرى لبيعه في اليوم التالي، في حين أن أسواق الخليج، تتيح الشراء والبيع الفوري دون أي إجراءات إضافية.

وأكد أنه يستهدف القيام بتوعية صغار المستثمرين، لأن التجربة العملية أظهرت حاجتهم إلى معرفة الكثير فيما يتعلق بإدارة المخاطر الخاصة بهم، وفهم التداول، مشددًا على أهمية زيادة عدد الشركات المتداولة في السوق، وكذلك زيادة عدد المتعاملين في البورصة، حيث إن العدد الحالي لا يُمثل واقع مصر، أو حجمها.

زيادة أعداد المتعاملين والشركات المتداولة وجذب القطاعات غير الممثلة
وأشار شكري إلى غياب بعض القطاعات الاقتصادية عن سوق المال، أو أنها غير ممثلة بالشكل الكافي، كقطاع الرعاية الصحية، والتكنولوجيا على سبيل المثال، والذين من الممكن زيادة عدد الشركات المتداولة بهم، لا سيما في ظل عدم تواجدهم حاليًا.
وأكد أهمية تدعيم البورصة المصرية بحوافز لجذب الشركات للقيد والطرح، وذكر أن البورصة في فترات سابقة كانت تقدم إعفاءات كثيرة تحصل عليها الشركات التي تُدرج في السوق، وهو ما أصبح غير موجود، لافتًا إلى أن ما تشهده البورصة حاليًا هو التوجه نحو الشطب الاختياري من السوق، وليس القيد، نظرًا لكون المزايا أقل من التكلفة.
وأضاف: “بالتأكيد نستهدف تغيير هذا الوضع حتى تنتعش البورصة، فهي لن تنتعش سوى بتنوع البضاعة”.
وشدد على أهمية تقليل الإجراءات وتبسيطها سواء الخاصة بالقيد أو تكلفته، بهدف تيسير الدخول، وإزالة أي عوائق تحول أمام جذب الشركات للقيد والطرح.
وعلى صعيد تأثير الحرب الجارية بين إيران وإسرائيل، قال شكري: “الصراع في المنطقة يتطور بشكل يومي، ولا أحد سوى الله يعلم إلى أين سيصل”، لافتًا إلى أن هذا الوضع سيلقي بظلاله على جميع البورصات وليس البورصة المصرية فقط، حيث إن سلاسل الإمداد والتوريد ستضرر إذا تطور الوضع، وهناك الكثير من الأمور قد تتوقف، لذا لا يمكن أن التوقع خلال هذه المرحلة.
ونصح حسن شكري المستثمرين بتقليل الاعتماد على الاقتراض والتداول بالهامش ، مشيرًا إلى إن طبيعة المستثمر المصري تُظهر أنه إذا أتيح له مجال للاقتراض، سيقوم باستغلاله بشكل كامل، بغض النظر عن الظروف المحيطة، لذا يجب زيادة وعي المتعاملين في هذا الأمر، حتى لا يتعرضوا لخسائر، وهو ما يحدث بالفعل مع كل تراجع للسوق ويسبب خسائر مضاعفة لمستخدمي الاقتراض.