حاتم البنا: خدمة أعضاء البورصة والمستثمرين والمشاركة في صنع القرار.. محاور أساسية
السوق المحلية ناشئة رغم قدمها.. وهذا التصنيف يتطلب حوافز ضريببة
ياسمين منير ورنا ممدوح وباره عريان _ قال حاتم البنا العضو المنتدب لشركة زالدي للاستثمارات، إن الهدف الرئيسي من الترشح لانتخابات عضوية مجلس إدارة البورصة في دورته الجديدة 2025/2029 يتمثل في خدمة الأعضاء، سواء من الشركات العاملة في المجال أو الشركات المقيدة، مشددًا على أن هذا الهدف يمثل الدور الرئيسي والاهتمام الأول لأي عضو بمجلس إدارة البورصة.
وأضاف البنا في تصريحات لجريدة حابي على هامش اللقاء الذي نطمه الاتحاد المصري للأوراق المالية نهاية الأسبوع الماضي، أنه انطلاقًا من هذا الهدف تنبثق مهام متعددة تتعلق بالتواصل المستمر مع الأعضاء، والحفاظ على مصالحهم، لافتًا إلى أهمية ألا يقتصر الدور على رد الفعل، بل يجب أن يستبق الأحداث والحول دون أي تأثير سلبي.

أدوار متعددة منبثقة تستهدف حماية مصالح كل أطراف المنظومة

وأشار إلى أن المحور الثاني ببرنامجه الانتخابي، يتركز على المستثمرين وحمايتهم، لافتًا إلى أن حمايتهم وبث الطمأنينة في وجود أرباح وعوائد، هي مفتاح تدفق السيولة واستقرار السوق، حتى في أوقات الأزمات.
وأضاف: “علينا أن نكون دائمًا في ظهر المستثمر، نطمئنه ونؤكد أن هناك من يخاف على مصالحه، كما أن قراراتنا لا بد أن تأخذ في الحسبان انعكاسها على المستثمر، سواء كانت تخص شركات السمسرة أو المقيدة”.
وذكر العضو المنتدب لشركة زالدي للاستثمارات، أن المحور الثالث لمستهدفاته، والذي يعد أحد الخطوط العريضة، هو أهمية مشاركة شركات السمسرة والعاملة في صناعة القرار، وعدم الاكتفاء بالمشاورات التي تتم في مرحلة لاحقة.
وقال: “نحن بحاجة إلى أن نكون شركاء في صناعة القرار من البداية، وليس مجرد حوار مجتمعي لحصد الآراء فقط دون التأثير في القرارات، وبالتأكيد يؤخذ بالرأي الصائب في النهاية ولكن بعد مشاركة فعالة من الشركات التي تمثل مجتمعة الكتلة مؤثرة في السوق”.
وفي سياق متصل قال البنا، إن البورصة المصرية إحدى البورصات الناشئة من حيث حجم رأس المال، ولكن زمنيًّا تعد الثانية عالميًّا تقريبًا، وهذا وضع لا يجوز معه التمسك بعدم تقديم حوافز متنوعة وضريبية لجذب الشركات والمستثمرين، اقتداءً ببورصات الأسواق المتقدمة، مؤكدًا أهمية مراعاة الأوضاع المحلية عند تطبيق أي ممارسات دولية.
وأوضح، أن السوق طالما يصنف أنه ناشئ، فهو يحتاج إلى حوافز، عكس الدول ذات الاقتصادات القوية مثل أمريكا وأوروبا، مشددًا على ضرورة تقديم حوافز ضريبية حقيقية، لتشجيع الشركات على القيد، وتحمل الأعباء والالتزامات التي يفرضها القيد بالبورصة من تقارير دورية وإفصاحات مستمرة وغيرها من الالتزامات.
ويرى حاتم البنا أن جمعه بين الخبرة العملية كرجل أعمال أسس شركته من البداية، والخبرة الأكاديمية كأستاذ جامعي متخصص في التمويل والاستثمار، إضافة إلى عمله لمدة عام في الهيئة العامة للرقابة المالية، يشكل مزيجًا يساعد على لعب دور مهم في عضوية مجلس إدارة البورصة والتواصل بشكل فعال مع مختلف الأطراف المعنية في المنظومة.
وقال: “هذه هي الإضافة التي أستطيع تقديمها كعضو مجلس إدارة للبورصة المصرية، فالدور لا يقتصر على الرقابة، إنما التنظيم والتوجيه والتيسير”.
وفي الختام أكد العضو المنتدب لشركة زالدي للاستثمارات، أن التذبذبات التي يشهدها السوق بسبب التوترات الجيوسياسية، تمثل ردود فعل معتادة وطبيعية بالأسواق، قائلًا: “رأينا هبوطًا حادًّا في بعض الأوقات، ثم تعافت السوق، ونفس الأمر يحدث عند الصعود، فالسوق تتجدد، والمستثمرون الجدد يتوافدون، ولكن ما زال الاقتصاد المصري قويًّا، والبورصة ستظل صامدة”.