رانيا يعقوب: تبسيط إجراءات القيد وجذب طروحات القطاع الخاص.. أبرز مستهدفات البرنامج الانتخابي

حوار مجتمعي حول نسبة ضريبة الدمغة.. ونأمل المرونة في المناقشات

ياسمين منير ورنا ممدوح وباره عريان _ أكدت رانيا يعقوب رئيس مجلس الإدارة لشركة ثري واي لتداول الأوراق المالية والمرشحة لعضوية مجلس إدارة البورصة المصرية للدورة 2025/2029، إن مستهدفات المجلس القادم لن يختلف عليها أحد، وهي دعم البورصة وتبسيط وتيسير إجراءات القيد.

وقالت يعقوب في تصريحات لجريدة حابي على هامش اللقاء الذي نظمه الاتحاد المصري للأوراق المالية نهاية الأسبوع الماضي: “دائمًا ما نتحدث عن برنامج الطروحات الحكومية، ولكن علينا أن نعترف أن هذا الأمر ليس بيد أحد سوى الحكومة، واستئنافه مرهون بعدة عوامل أبرزها التوقيت نظرًا للتحديات العالمية، في حين يمكننا جذب طروحات من القطاع الخاص، لأنه يمثل قاطرة التنمية، ومحور اهتمام الدولة في الوقت الراهن”.

E-Bank

وأضافت، رئيس مجلس الإدارة لشركة ثري واي لتداول الأوراق المالية، أن من ضمن مستهدفاتها خلال المرحلة القادمة، والذي تعتبره الدور الحقيقي لعضو مجلس إدارة البورصة، هو أن تكون حلقة التواصل بين المجال ومجتمع الأعمال في سوق المال، للوقوف على أحلام وطموحات المتعاملين بالسوق، وكذلك نقل المعاناة والتحديات ومناقشتها مع الجهات المسؤولة.

Zaldi-06-2025

لعب حلقة الوصل بين مجتمع الأعمال وصانعي القرار الدور الأهم لعضوية المجلس

وذكرت يعقوب التي تشغل عضوية مجلس إدارة البورصة الحالي: “خلال الفترة الماضية حرصنا بمختلف الطرق على أن نكون متواصلين، وقد شاهدنا الاجتماعات الدورية، التي لعبت دورًا في إيصال التحديات والعمل على حلها، وهناك تعديلات عدة تمت كانت نتاج لهذا التواصل”.

تابعنا على | Linkedin | instagram

وشددت على أهمية زيادة الوعي المالي، مؤكدة أن هذا الدور ليس مقتصرًا على المهتمين بعضوية مجلس إدارة البورصة، إنما هو دور منوط به كل العاملين بسوق المال، مشيرة إلى أن إدارة البورصة تبنت ذلك، عبر برامج وورش ودورات تدريبية لتوعية الشباب.

وأشارت إلى أن مساعي كبيرة تمت لدخول الاستثمار بمفهومة العام في المناهج التعليمية، لإنشاء جيل مستعد للتعامل مع سوق المال سواء كمستثمر أو إحدى الشركات الراغبة في الحصول على التمويل في المستقبل.

وأكدت يعقوب أن استكمال هذه المساعي والمستهدفات هي النقاط الأبرز في برنامجها الانتخابي بالدورة الجديدة لمجلس إدارة البورصة.

وأكدت يعقوب أن إلغاء ضرائب الأرباح الرأسمالية واستبدالها بضريبة الدمغة، يمثل رحلة كفاح استمرت لنحو 11 عامًا، تم خلالها المناداة بوقف هذه الضريبة، التي وصفتها بالطاردة للاستثمار، عبر عرض الأمر على كل الجهات سواء التشريعية أو مجلس الدولة، وكذلك عبر الإعلام حتى تمت الاستجابة لهذا التعديل.

وشددت يعقوب أن الأمر مازال بصدد حوار مجتمعي حول قيمة ضريبة الدمغة، حتى لا تؤثر على سوق المال، وأضافت:” أتمنى ألا تكون هذه هي القضية القادمة، ونجد مرونة في المناقشة”.

وفيما يخص سوق المال ومدى احتياجه لحوافز، أكدت رئيس مجلس الإدارة لشركة ثري واي لتداول الأوراق المالية، أن البورصة المصرية تحتاج إلى محفزات، خاصة أن الشركات المتداولة حاليًا تفتقر إلى الدافع لاستمرار بقائها في البورصة، فضلًا عن صعوبة جذب كيانات جديدة، لافتة إلى أن تخارج حديد عز كان بمثابة جرس إنذار على ذلك.

البورصة تحتاج إلى حوافز للحفاظ على بقاء الشركات في السوق وليس جذبًا جديدًا فقط

وأفادت يعقوب، أن الأمر لا يقتصر على الحوافز الضريبية بشكل عام، وإنما يمكن تقديم محفزات استثمارية، كمنح إعفاءات لفئات محددة مؤثرة في النشاط الاقتصادي، مثل الشركات المنتجة لبدائل المستورد، وكذلك التي تستخدم مدخلات إنتاج وطنية بنسب معينة. وأيضًا الصناعات التي تستهدف التصدير.

ومن جانب آخر، رجحت يعقوب أن تتأثر وتيرة الطروحات بتصاعد التوترات الجيوسياسية، والتي تتغير على مدار الساعة، مرجحة أن تتراجع شهية رؤوس الأموال في تلك الفترة تجاه البورصة، وستفضل أدوات الدين على المدى القصير، والتحوط عبر الاستثمار في الذهب أو الادخار بالعملات الاخرى.

وأكدت رانيا يعقوب أنه على صعيد خطط التطوير، دائمًا ما تعمل إدارتا البورصة والهيئة العامة للرقابة المالية على تطوير البنية التشريعية، وتهيئة السوق والقواعد، لافتة إلى أن هذه الإجراءات لا ترتبط بوضع نشاط حركة الطروحات وأداء السوق، بقدر تهيئة البيئة لمواكبة النشاط المترقب عقب استقرار الأوضاع.

ونصحت يعقوب المستثمرين بالاحتفاظ بجزء من السيولة، وتنويع المحافظ الاستثمارية، ليس فقط بين الاسهم في البورصة، ولكن أيضًا بين الاستثمارات في الأصول والملاذات الآمنة مثل الذهب والعقارات، سواء بشراء وحدات فعلية أو من خلال الصناديق العقارية المزمع إطلاقها قريبًا بسوق المال كأحد أهم المنتجات الجديدة.

وأضافت: “يجب على المستثمر أن يعي جيدًا، أن ليس الجميع خاسرون في هذه الأزمات، ويجب التعامل مع المتخصصين لتحديد الرؤية وهيكلة المحفظة تبعا للتغييرات، لاقتناص الفرص خاصة أن بعض القطاعات تكون مستفيدة من الأزمات”.

الرابط المختصر