سي إن بي سي_ انخفضت عملة الدولار الأمريكي خلال تعاملات الخميس، إلى أقل مستوياتها خلال ثلاث سنوات ونصف مقابل اليورو والجنيه الإسترليني وسط موجة بيع في ظل توقعات باقتراب خفض معدلات الفائدة في الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.
وصعدت عملة اليورو في آخر تعاملات بنسبة 0.39% إلى مستوى 1.1705 دولار.

وفي وقت سابق من التداولات سجلت العملة الأوروبية الموحدة 1.1744 دولار، وهو أعلى مستوياتها منذ شهر أكتوبر 2021.

وارتفع الجنيه الإسترليني بنسبة 0.45% أيضاً إلى 1.3728 دولار. وفي وقت سابق من التعاملات سجلت العملة البريطانية أعلى مستوياتها منذ شهر أكتوبر 2021 عند 1.3764 دولار.
وارتفعت عملة الفرنك السويسري إلى أعلى مستوياتها خلال 10 سنوات ونصف ووصلت إلى 0.80 دولار.
وفي مقابل العملة اليابانية، تراجع الدولار الأمريكي بنسبة 0.61% إلى 144.38 ين خلال تعاملات الخميس.
من جانبه، علق خبير العملات الأجنبية لدى Scotiabank في تورنتو، إريك ثيوريت، على أداء سوق العملات قائلاً: “كان التركيز هذا الأسبوع على مجلس الاحتياطي الفدرالي الأمريكي واحتمال خفض معدلات الفائدة في وقت أقرب وربما زيادة عدد مرات الخفض”.
يأتي ذلك بعد أن أشار رئيس الاحتياطي الفدرالي جيروم باول إلى أهمية ثبات الفيدرالي على موقفه في ظل توقعاته بارتفاع ضغوط الأسعار في الصيف الحالي.
ومن المنتظر أن يعين رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب في عام 2026 رئيساً جديداً لمجلس الاحتياطي الفيدرالي ترجح التوقعات أن يكون أكثر ميلاً من الرئيس الحالي لتيسير السياسة النقدية.
ووصف الرئيس الأمريكي رئيس الفيدرالي يوم الأربعاء بأنه “بغيض” لعدم خفضه معدلات الفائدة بشكل حاد، في حين أبلغ باول لجنة بمجلس الشيوخ بأهمية توخي الحذر بشأن السياسة النقدية لأن خطط ترامب للرسوم الجمركية تنذر بارتفاع التضخم.
في سياق متصل، أفاد تقرير لصحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية بأن رئيس الولايات المتحدة يدرس اختيار وإعلان بديل باول القادم في الفدرالي بحلول سبتمبر، أو أكتوبر بهدف تقويض مكانة الرئيس الحالي للبنك المركزي الأمريكي.
ورفع متداولو العقود الآجلة لصناديق مجلس الاحتياطي الفدرالي التوقعات بخفض معدلات الفائدة إلى 65 نقطة أساس مع نهاية 2025 مقابل 46 نقطة أساس في توقعاتهم يوم الجمعة، وتتضمن التوقعات أن يتم تنفيذ أول خفض خلال اجتماع الفيدرالي في شهر سبتمبر.
الرسوم الجمركية
مع اقتراب الموعد النهائي الذي حدده ترامب لعقد اتفاقيات مع الشركاء التجاريين، في التاسع من يوليو، ترجع سياسات الرئيس الأمريكي المرتبطة بالرسوم الجمركية إلى دائرة الضوء خلال الفترة الحالية وبالتالي انعكاساتها على الأسواق.
أيضاً تخضع العملة الأمريكية لضغوط إضافية مع اتجاه المستثمرين الدوليين إلى إعادة توزيع استثماراتهم بعيداً عن الولايات المتحدة في ظل حالة من القلق تتعلق بمستقبل الاقتصاد الأمريكي والدولار.