شاهندة إبراهيم_ ارتفعت أسعار الذهب في السوق المحلية خلال تعاملات اليوم الثلاثاء، بقيمة 40 جنيها، ليسجل عيار 21 مستوى 4660 جنيها، وبلغ الجنيه الذهب 37 ألف و280 جنيها.
يأتي ذلك بالتزامن مع ارتفاع الأوقية بالبورصة العالمية، بقيمة 42 دولارًا، لتسجل نحو 3350 دولارًا.

وقال سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة» لتداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت، إن أسعار الذهب في السوق المحلية ارتفعت بقيمة 40 جنيهًا خلال تعاملات اليوم، مقارنة بختام تعاملات الأمس، ليسجل عيار 21 مستوى 4660 جنيهًا.

وأضاف أن عيار 24 سجل 5326 جنيهًا، وعيار 18 بلغ 3994 جنيهًا، في حين وصل عيار 14 إلى 3107 جنيهات.
وكانت أسعار الذهب في السوق المحلية قد ارتفعت بنحو 10 جنيهات خلال تعاملات أمس الإثنين، حيث افتتح عيار 21 التعاملات عند مستوى 4610 جنيهات، واختتم حول 4620 جنيهًا.
في حين ارتفعت الأوقية بنحو 34 دولارًا، حيث افتتحت التعاملات عند مستوى 3274 دولارًا، واختتمت عند 3308 دولارات.
وأشار إمبابي، إلى ارتفاع أسعار الذهب في السوق المحلية والبورصة العالمية، ياتي وسط تركز الأسواق على تصريحات صناع السياسة النقدية خلال المنتدى السنوي للبنك المركزي الأوروبي في البرتغال.
وأضاف أن المنتدى يشكل فرصة للأسواق لفهم توجهات السياسة النقدية على الصعيد العالمي، لا سيما مع استمرار البنوك المركزية في السير على حبل مشدود بين احتواء التضخم والحفاظ على النمو الاقتصادي.
ولفت إلى أن هذه المنتديات إما أن تعبر عن رسائل منسقة بين البنوك المركزية أو تبرز خلافات مباشرة على تحركات الأصول الكبرى، بما في ذلك الذهب والعملات والسندات.
وأشار إلى أن المستثمرون يركّزون بشدة على كلمة جيروم باول، خاصة في ظل تصاعد التوترات السياسية داخل الولايات المتحدة، إذ واصل الرئيس السابق دونالد ترامب هجومه الحاد ضد باول أمس الإثنين.
وأضاف هذا التصعيد أثار شكوكًا حول استقلالية الاحتياطي الفيدرالي وغذى توقعات بإمكانية تغيير نبرة باول أو حتى استبداله، وهو ما عزز من جاذبية الذهب كملاذ آمن وسط عدم اليقين السياسي وتراجع الدولار الأمريكي.
كما ارتفعت أسعار الذهب بالسوق المحلية بنحو 0.47 % خلال تعاملات شهر يونيو الماضي، في حين تراجعت الأوقية بالبورصة العالمية بنسبة 0.5% ، وسط حالة من التقلبات الحادة على الصعيد المحلي والعالمي، ووفقًا لتقرير منصة «آي صاغة».
قال المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة»، إن أسعار الذهب بالسوق المحلية ارتفعت بقيمة 20 جنيهًا خلال شهر يونيو الماضي، حيث افتتح عيار 21 التعاملات عند مستوى 4600 جنيه، ولامس مستوى 5000 جنيه في 15 يونيو كأعلى مستوى خلال الشهر مدعوما بحرب الكيان المحتل على إيران، ثم تراجع لمستوى 4580 جنيهًا كأدنى مستوى خلال الشهر، واختتم التعاملات عند مستوى 4620 جنيهًا.
في حين ارتفعت الأوقية بالبورصة العالمية، بقيمة 18 دولارًا، حيث افتتحت التعاملات عند مستوى 3290 دولارًا، ولامست مستوى 4453 دولارًا، كأعلى مستوى لها في شهرين واختتمت التعاملات عند 3308 دولارات.
ولفت إمبابي إلى أن تعاملات شهر يونيو شهدت تقلبات واضحة دُفعت بشكل أساسي بأحداث سياسية مثل الصراع في الشرق الأوسط وسياسات الفيدرالي الأمريكي، كما تعرضت السوق المحلية لتضارب في عمليات التسعير خلال منتصف تعاملات الشهر.
وتابع: شهدت الأسواق حالة من التذبذب الحذر، مدفوعًا برياح متقلبة من التوترات الجيوسياسية وتصريحات صُنّاع القرار في البنوك المركزية، مما جعل المستثمرين يترنحون بين شهية المخاطرة والرغبة في التحوّط.
وأوضح أن الذهب حافظ على المكاسب المحققة في مايو خلال بداية شهر يونيو، حيث استقر السعر فوق مستوى 3380 دولار للأوقية، ومع دخول الأسبوع الثاني، بدأ بريق الذهب يخفت قليلًا، متأثرًا بحديث الأسواق عن احتمال إبقاء الفيدرالي الأمريكي على معدلات الفائدة لفترة أطول مما كان متوقعًا، وهو ما أدى إلى انخفاض طفيف في الأسعار.
وتابع: لكن منتصف يونيو جاء ليقلب المعادلة، ففي الثالث عشر من الشهر، وعقب تقارير عن ضربات عسكرية إسرائيلية ضد مواقع في إيران، قفز الذهب إلى أعلى مستوى له خلال الشهر عند 3458 دولارًا للأوقية، في ظل سعي المستثمرين إلى التحوّط من التصعيد الجيوسياسي.
ونوه إلى أن هذا الارتفاع لم يدم طويلًا، فعندما بدأت مؤشرات التهدئة تظهر، تراجعت الأسعار تدريجيًا لتستقر بين 3310 – 3335 دولار خلال الأسبوع الأخير من يونيو، وقد أنهى الذهب تعاملات الشهر عند 3274 دولارًا، متأثرًا بعوامل متشابكة في المشهدين الاقتصادي والسياسي.
ولفت إلى أن هذا الشهر شهد دخول السياسة الأمريكية كعامل ضاغط جديد على الذهب، عبر توجيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انتقادات مباشرة لرئيس الفيدرالي جيروم باول، داعيًا إلى خفض الفائدة بشكل عاجل.