ديجيتايز توقع اتفاقية تمويل بقيمة 50 مليون دولار لدعم البنية التحتية الرقمية
شاهندة إبراهيم – أعلنت شركة ديجيتايز للاستثمار والتقنية، عن توقيع اتفاقية تمويل بقيمة 50 مليون دولار، لدعم مشروعات البنية التحتية الرقمية في مصر، وخاصة في المشروعات القومية الحيوية التي تتبناها الدولة ضمن رؤية مصر 2030.
ويأتي هذا التمويل ضمن اتفاقية تعاون وقعتها الشركة مع شركة INSPUR الصينية، إحدى أكبر الشركات العالمية المتخصصة في تصنيع معدات الاتصالات والخوادم، والتي تهدف إلى تمكين ديجيتايز من تصنيع أجهزة الاتصالات المتقدمة محليًا، والمشاركة في تنفيذ مشروعات الألياف الضوئية FTTH بنظام TURNKEY، باستخدام أحدث التقنيات العالمية.

من جهته أكد المهندس يسري عتلم، الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لشركة ديجيتايز، أن الاتفاقية الموقعة مع INSPUR الصينية تمثل نقلة نوعية في مسار الشركة، مضيفًا: “التمويل الجديد يعزز قدرتنا على تصنيع أجهزة الاتصالات والخوادم محليًا وفقًا لأعلى المعايير العالمية، ويتيح لنا تقديم حلول متكاملة تدعم مشروعات الدولة في التحول الرقمي والبنية التحتية الذكية.”

وبدوره، قال الدكتور أحمد درويش، وزير التنمية المحلية الأسبق وعضو مجلس إدارة شركة ديجيتايز، إن هذا التمويل يعكس الثقة الكبيرة التي تحظى بها الشركة في الأوساط الدولية، ويؤكد قدرتها على جذب شراكات تمويلية وتقنية تدعم خططها في التوسع داخل السوق المصري والإقليمي.
وأضاف درويش خلال كلمته على هامش اجتماع مجلس الإدارة: “ديجيتايز تمكنت في سنوات قليلة من تحقيق معدلات نمو قوية، وأدرجت أسهمها في البورصة، وتسير حاليًا بخطوات مدروسة نحو زيادة رأسمالها لدعم توسعاتها.”
وأشار إلى أن الشركة تلتزم بقواعد الحوكمة بشكل صارم، وهو ما ينعكس في كونها شركة مقيدة في البورصة المصرية، حيث تتجاوز نسبة التداول الحر فيها 60%، ما يجعل ملكيتها موزعة بين عدد كبير من المستثمرين المتغيرين يوميًا من خلال التداول، على عكس العديد من الشركات العائلية التقليدية.
وتابع: “حين تبحث الشركات الأجنبية عن شريك محلي موثوق، فإن أول ما تنظر إليه هو الشركات المقيدة في البورصة، لأنها تخضع لمعايير شفافة وتكفل لكل شريك ومساهم حقوقه القانونية بشكل كامل”.
ومن جانبه، أوضح اللواء علاء عطوة، عضو مجلس الإدارة، أن الاتفاقية تؤسس لتحالفات دولية قوية تُمكّن الشركة من لعب دور محوري في المشروعات القومية، قائلًا:”نحن لا نتحدث فقط عن تمويل، بل عن شراكة إستراتيجية تشمل نقل التكنولوجيا، وتوطين الصناعة، وتوسيع نطاق التنفيذ في قطاعات متعددة، وهو ما يضع مصر على خريطة الدول المصنعة لتكنولوجيا الاتصالات.”
فيما أشار المهندس ياسر رشوان، عضو مجلس الإدارة، إلى أن السوق المصرية باتت جاذبة للشركات العالمية بفضل حجمها وموقعها، مضيفا: “نعمل على تحويل مصر إلى نقطة انطلاق إقليمية نحو إفريقيا والشرق الأوسط، على أن يدعم هذا التمويل رؤيتنا لتصبح ديجيتايز لاعبًا رئيسيًا في تصدير التكنولوجيا وخدمات البنية التحتية الرقمية.”
وتؤكد ديجيتايز أن التمويل سيساهم بشكل مباشر في تنفيذ البنية التحتية الذكية التي تعتمد عليها الدولة في توسعها الرقمي، بما يشمل شبكات الفايبر، ومراكز البيانات، وخدمات الاتصالات المتطورة.