شاهندة إبراهيم – يعتبر سنترال رمسيس العمود الفقري للبنية التحتية الرقمية والاتصالات في مصر، ويعود تاريخ تأسيسه وافتتاح المبنى الخاصة به إلى 25 مايو 1927 على يد الملك فؤاد الأول، والذي أجرى أول مكالمة هاتفية من سماعة فضية بمناسبة الافتتاح.
ويقع سنترال رمسيس في وسط القاهرة بشارع رمسيس، بجوار محطة سكك حديد رمسيس، مما يجعله نقطة حيوية تربط الخطوط الأرضية بالقاهرة الكبرى ومحافظات مصر.

ويعد النقطة المحورية لشبكة الهاتف الثابت بمصر، حيث تمر من خلاله أكثر من 40% من حركة الاتصالات المحلية والدولية، بحسب بيانات مركز معلومات مجلس الوزراء.

ويحتوي سنترال رمسيس على غرف ربط بيني تستضيف شركات الاتصالات الكبرى مثل “فودافون” و”أورانج”، كما يمر عبره عدد من كوابل الألياف البصرية الإقليمية والدولية، كما يضم مركز بيانات وخدمات استضافة تُستخدم من قبل الجهات الحكومية والخاصة.
ويخضع السنترال لإجراءات حماية مشددة كونه عنصر أساسيا في شبكة اتصالات مصر الوطنية والدولية.
وبحسب تقرير صادر عن شركة أوكلا العالمية Ookla المتخصصة فى مجال قياس وتقييم سرعات الإنترنت؛ تصدرت مصر ترتيب سرعة الإنترنت الثابت على مستوى القارة الإفريقية في .2024
يساهم قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في مصر بشكل كبير في الاقتصاد الوطني، حيث يعتبر من أسرع القطاعات نموًا في عام 2023/2024، وبلغت نسبة مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي 5.8%، ومن المستهدف الوصول إلى 8% بحلول عام 2030. وحقق القطاع إيرادات بلغت 315 مليار جنيه في العام المالي 2022/2023، بنسبة نمو حوالي 75% مقارنة بالعام السابق، بحسب بيانات صادرة عن وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.