إلهامي الزيات: نمو السياحة 23% بفضل الأسعار التنافسية وتوافر المقاعد الفندقية
توقعات بالنمو بين 30% و35% بنهاية العام رغم التحديات الإقليمية
فاطمة أبو زيد ويارا الجنايني _ قال إلهامي الزيات رئيس اتحاد الغرف السياحية سابقًا ورئيس مجلس إدارة «إمكو » للسياحة، إن نمو قطاع السياحة بنسبة 23% خلال الربع الثالث من العام المالي المنصرم، جاء مدفوعًا بعدة عوامل رئيسية، في مقدمتها الأسعار التنافسية التي تميز المقصد المصري حاليًا، إلى جانب توافر الطاقة الاستيعابية الفندقية حتى في أوقات الذروة، وهو ما أسهم في تلبية الطلب المتزايد.
وأوضح الزيات في تصريحات لجريدة «حابي»، أن من بين أهم المحفزات لهذا النمو، قدرة السائحين على الحجز المتأخر مع توفر أماكن إقامة بأسعار مناسبة، وهو ما يعزز جاذبية مصر كوجهة مفضلة، في وقت تشهد فيه أسواق سياحية منافسة ارتفاعًا ملحوظًا في الأسعار ونقصًا في المعروض.

تسهيل هبوط الطيران الأجنبي شرط لاستقبال المزيد من السائحين

وأشار إلى أن الطيران يُعد أحد المفاتيح الأساسية لاستدامة النمو، خاصة أن مصر تعتمد بشكل شبه كامل على الرحلات الجوية في استقدام السياحة الدولية، قائلًا: «لا يمكن الوصول إلى المقاصد السياحية المصرية برًّا أو بحرًا كما في وجهات أخرى، لذا فإن وفرة الرحلات وتنوع شركات الطيران عنصر حاسم”.
ولفت الزيات إلى أن أسطول الطيران المتاح حاليًا يُعد كافيًا لتلبية احتياجات أعداد السائحين الحالية، لكنه غير كافٍ إذا كانت هناك رغبة في مضاعفة الأعداد وزيادة معدلات النمو. ودعا في هذا السياق إلى تسهيل منح تصاريح الهبوط لشركات الطيران الأجنبية في المطارات المصرية، باعتبارها خطوة ضرورية لتعويض محدودية الأسطول المحلي وتوسيع الطاقة الاستيعابية للقطاع.
وتوقع أن يتراوح معدل نمو السياحة بين 30% و35% حتى نهاية عام 2025، لكنه رجح ألا يتجاوز هذا النطاق في ظل الظروف الجيوسياسية المحيطة، والتي قد تُقيّد التوسع في بعض الأسواق المصدرة للسياحة.
وأكد رئيس مجلس إدارة «أمكو» للسياحة، أن هذا النمو ينعكس بشكل مباشر على العائدات السياحية، مشيرًا إلى أن الأسعار الحالية لا تزال جذابة، وحتى في حال رفعها تدريجيًّا، ستبقى مصر ضمن المقاصد الأكثر تنافسية عالميًّا.
وشدد على أن تحقيق قفزات مستدامة في القطاع يتطلب التخطيط الاستباقي لمضاعفة القدرة الاستيعابية للطيران والبنية الفندقية، إلى جانب تعزيز الشراكات الدولية مع منظمي الرحلات وشركات الطيران، وذلك استعدادًا لالتقاط الفرص المحتملة في السوق العالمية المتغيرة.