كندا تؤجل رسومها الانتقامية مع تصعيد ترامب حرب الرسوم

سي إن بي سي_ أجّلت كندا خططها لفرض رسوم جمركية انتقامية على واردات الصلب والألمنيوم الأمريكية بعد أن أرسل الرئيس دونالد ترامب خطاباً يمدد فيه الموعد النهائي للمفاوضات التجارية بين الجارتين في أمريكا الشمالية، مع أنه هدد أيضاً بفرض رسوم جمركية أعلى.

وأوردت مجلة بوليتيكو الأمريكية، أمس السبت، أن حكومة مارك كارني كانت تستعد لمضاعفة رسومها الجمركية المضادة على المعادن الأميركية في 21 يوليو، من 25% إلى 50%، لكن خطاب ترامب أبعد رئيس الوزراء عن هذا الهدف.

E-Bank

وصرح مسؤولان حكوميان كبيران لصحيفة بوليتيكو أن كندا لن تتخذ أي إجراءات انتقامية أخرى ضد واردات الصلب والألمنيوم الأميركية في 21 يوليو، وهو الموعد النهائي السابق للمحادثات، بعد أن اتفق الجانبان على تمديد الموعد النهائي للمفاوضات حول اتفاق اقتصادي وأمني جديد إلى 1 أغسطس.

Zaldi-06-2025

ستظل الرسوم الجمركية المضادة الحالية التي تفرضها كندا بنسبة 25% على واردات الصلب والألمنيوم الأميركية سارية خلال المفاوضات. ولكن في حال عدم التوصل إلى اتفاق بحلول الموعد النهائي الجديد، يهدد كلا الجانبين بزيادة وتوسيع رسومهما الجمركية على سلع الطرف الآخر.

في رسالة موجهة إلى كارني يوم الخميس، كتب ترامب أن السلع الكندية المستوردة إلى الولايات المتحدة قد تواجه رسوم جمركية شاملة بنسبة 35% ابتداءً من الشهر المقبل.

تابعنا على | Linkedin | instagram

وقال مسؤول في البيت الأبيض، طلب عدم الكشف عن هويته لمناقشة المفاوضات، إن الإدارة تخطط لفرض التعرفة الجمركية فقط على السلع التي لا تتوافق مع اتفاقية الولايات المتحدة والمكسيك وكندا لعام 2020، على الرغم من أن التفاصيل النهائية ستكون متروكة لترامب ليقررها.

ضاعف ترامب الرسوم الجمركية على جميع واردات الصلب والألومنيوم الداخلة إلى الولايات المتحدة إلى 50% في يونيو، لكن أوتاوا لم تُحذِ حذوه بعد، على الرغم من ضغوط قطاع الصلب والنقابات العمالية ورئيس وزراء أونتاريو دوغ فورد. وقال مسؤول، طلب عدم الكشف عن هويته للتحدث بصراحة: “تم تأجيل كل شيء إلى الأول من أغسطس”.

برر ترامب تهديده الأخير بزيادة الرسوم الجمركية بالإشارة إلى تهريب الفنتانيل، مع أن البيانات الأمريكية تُظهر أن أقل من 0.1% من الفنتانيل الذي صادرته السلطات الأميركية كان على الحدود الكندية الأمريكية.

كما انتقد بشدة الرسوم الجمركية الكندية على منتجات الألبان الأميركية، والتي لا تُفرض إلا إذا تجاوزت صادرات الألبان الأميركية حصةً محددةً مسبقاً. وفي مارس ، قالت الرابطة الدولية لمنتجات الألبان: “للأسف، لم تقترب الولايات المتحدة قط من تجاوز هذه الحصص”.

الرابط المختصر