العربية نت _ هددت الصين اليوم الخميس، بعرقلة صفقة موانئ بنما بحال لم تحصل شركة “COSCO” على حصة بالصفقة، بحسب صحيفة “WSJ”.
يأتي ذلك مع قيام شركة صينية عملاقة ببيع أصولها في موانئ قناة بنما إلى اتحاد شركات (كونسرتيوم) يضم شركة الاستثمار المالي الأمريكية “بلاك روك”، وهي صفقة تثير غضب الصين.

رفعت السلطات الصينية من ضغوطها على شركة “سي كيه هاتشيسون- CK Hutchison Holdings Ltd”، بسبب خطتها لبيع حصتها في موانئ بنما.
يُذكر أن شركة “سي.كيه هوتشيسون” فاجأت الأسواق عندما أعلنت في 4 مارس الجاري اعتزامها بيع كامل حصتها في “هوتشيسون بورت هولدنغز” و”هوتشيسون بورت جروب هولدنغز” إلى اتحاد شركات يضم شركة”بلاك روك- BlackRock” الأمريكية، في صفقة بلغت قيمتها حوالي 23 مليار دولار، منها 5 مليارات دولار ديون مستحقة على الشركتين.
وأكدت “هوتشيسون” أن الصفقة تمت لأسباب تجارية بحتة، ولا علاقة لها بالتوترات المحيطة بقناة بنما.
وفي حال إتمامها، سيسيطر اتحاد الشركات على أكثر من 43 ميناء في 23 دولة، من بينها ميناءا “بالباو” و”كريستوبال”، الواقعان في بداية ونهاية قناة بنما، بالإضافة إلى موانئ أخرى في المكسيك وهولندا ومصر وأستراليا وباكستان وغيرها من الدول. مع الإبقاء على المنشآت في الصين وهونغ كونغ وتُقدر العوائد النقدية المتوقعة من الصفقة بأكثر من 19 مليار دولار.
وأعربت وزارة شؤون هونج كونج وماكاو عن قلقها الكبير من الصفقة، متسائلة عن تأثيرها السلبي على الصين واتهام الصفقة بأنها تخدم أمريكا.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أشار في شهر يناير الماضي إلى ما اعتبره “أحقية” الولايات المتحدة في قناة بنما. وصرّح ترامب في عدة مناسبات بأن الولايات المتحدة “يجب أن تكون لها سيطرة” على هذا الممر المائي المهم، وهو ما رفضه نظيره البنمي، خوسيه راؤول مولينو، بشكل قاطع. ولم يستبعد ترامب اتخاذ إجراءات عسكرية في هذا السياق.
تعبر قناة بنما أضيق جزء من المضيق بين أمريكا الشمالية والجنوبية، ما يسمح للسفن بالتنقل بسرعة أكبر بين المحيطين الأطلسي والهادي. ويمر عبر القناة حوالي 40% من حركة الحاويات الأميركية سنوياً.