المصرية للثروات التعدينية: إنتاج 700 ألف طن من الفوسفات سنويا

يمثل 90% من دخل الشركة

فاطمة أبو زيد ويارا الجنايني _ أكد الدكتور عمرو حسن عبد الفتاح، رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية للثروات التعدينية، أن الشركة تواصل جهودها لتعظيم العائد من الثروات المعدنية التي تنتجها، وعلى رأسها خام الفوسفات الذي يمثل العمود الفقري لدخل الشركة، مشيرًا إلى أن الفوسفات يساهم بنسبة تتراوح بين 85% إلى 90% من إجمالي الإيرادات.

أوضح عبد الفتاح، في تصريحات خاصة لجريدة «حابي» على هامش فعاليات منتدى مصر للتعدين 2025، أن الشركة تعمل حاليًا على عدد من الخامات الأخرى، منها الفلسبار والتلك والمنجنيز والكاولين والزينك، إلا أن الفوسفات يظل في صدارة أولوياتها بسبب الطلب المحلي والعالمي المتزايد عليه، سواء في صناعة الأسمدة أو إنتاج حمض الفوسفوريك.

E-Bank

مصر تمتلك احتياطيات واعدة.. ودراسات لتحديد الأرقام بدقة

وأشار إلى أن الشركة تنتج حاليًا نحو 650 ألف طن من الفوسفات سنويًّا، وتستهدف رفع هذا الرقم إلى 700 ألف طن خلال الفترة المقبلة، مدفوعة بنتائج الدراسات والبحوث الجيولوجية التي أظهرت امتلاك مصر مخزونًا واعدًا من هذا الخام الإستراتيجي. وقال: «نحن ما زلنا في مرحلة تقييم احتياطي الفوسفات، والأرقام النهائية لم تُعلن بعد، لكن المؤشرات الأولية مطمئنة وتدعم خططنا لزيادة الإنتاج، وهو ما سينعكس مباشرة في زيادة دخل الشركة الذي يصب بالكامل في ميزانية الدولة باعتبارنا شركة حكومية مملوكة بنسبة 100%».

وفيما يتعلق بالتصدير، أوضح عبد الفتاح أن تصدير الفوسفات المصري يتم من خلال شركة «فوسفات مصر» التي تقوم بشراء الكميات المنتجة من مختلف الشركات، بما في ذلك الشركة المصرية للثروات التعدينية، ثم تتولى هي التصدير إلى الخارج حسب احتياجات الأسواق العالمية.

تابعنا على | Linkedin | instagram

وأكد أن هناك طلبًا كبيرًا على الفوسفات في السوق المحلية بسبب التوسع في مشروعات استصلاح الأراضي الزراعية ضمن خطط الدولة، مثل مشروع المليون ونصف مليون فدان، ومشروعات المليوني فدان، إلى جانب الطلب العالمي المتزايد.

وشدد رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية للثروات التعدينية على أهمية تعظيم القيمة المضافة للثروات المعدنية بدلًا من الاكتفاء ببيع الخام في صورته الأولية، مشيرًا إلى أن بيع خام الفلسبار مثلًا مباشرة من المنجم يحقق عائدًا محدودًا، بينما تتضاعف القيمة السوقية للخام عند معالجته أو تصنيعه، وهو ما تعتزم الشركة التركيز عليه في خطتها المستقبلية.

أضاف: «الخطوة القادمة بالنسبة لنا هي الدخول بقوة في ملف التصنيع، سواء لخامات التلك أو الفلسبار أو غيرها من الخامات المعدنية التي ننتجها، لأن القيمة المضافة هي السبيل الحقيقي لتعظيم العائد القومي من الثروات الطبيعية».

وكشف عن أن الشركة تستغل مشاركتها في منتدى مصر للتعدين كمنصة لفتح آفاق التعاون مع المستثمرين المحليين والأجانب، مشددًا على أن المستثمر الأجنبي له أولوية حال كونه جادًّا وقادرًا على إدخال عملة صعبة إلى السوق المصرية، وهو ما يسهم في دعم الاقتصاد الوطني.

تأسست الشركة المصرية للثروات التعدينية في مايو 2003، كإحدى الأذرع الاقتصادية للهيئة المصرية العامة للثروة المعدنية، بهدف استكشاف واستغلال وتسويق الخامات التعدينية المصرية محليًّا وعالميًّا. وتساهم الشركة في شركة شلاتين للثروة المعدنية بنسبة 7%، وفي الشركة المصرية للرمال السوداء بنسبة 2%.

تنتج الشركة حاليًا نحو 50 ألف طن فوسفات شهريًّا، و20 ألف طن منجنيز، بالإضافة إلى 50 ألف طن من خام الحديد، كما تنتج خامات أخرى مثل الكوارتز، والفلسبار، والطفلة، والتلك، وغيرها، من خلال مناجمها المنتشرة في مناطق الغردقة والقصير ومرسى علم وقنا وإدفو وشرق وجنوب أسوان. كما تصدر معظم منتجاتها من الفوسفات إلى الأسواق الأوروبية والهند وشرق آسيا وأمريكا الجنوبية،

الرابط المختصر