شركات مصرية تقود مشروعات إعادة إعمار ليبيا
صالح العبيدي: ندعو مصر للاستثمار في السياحة.. ونتطلع لتسهيل إجراءات الشركات الليبية
محمد أحمد_ قال صالح العبيدي، رئيس اتحاد غرف التجارة والزراعة في ليبيا ، إن تكلفة المرحلة الأولى لإعادة إعمار بلاده تتجاوز 20 مليار دولار.
وأوضح العبيدي، في تصريحات لنشرة “حابي”، أن شركات مصرية، في مقدمتها المقاولون العرب ووادي النيل وأبناء سيناء، تتولى تنفيذ الجانب الأكبر من هذه المشروعات، واصفًا أداءها بـ”المتميز”.

وأشار إلى تمركز غالبية المشروعات في مناطق: بنغازي ودرنة وسبها، التي تشهد نشاطًا إنشائيًا متسارعًا.
وقال العبيدي إن هناك تعاونا قائما في الملف الطبي مع مصر، لكن وجود بعض التحديات ما زال يعرقل تبادل الأدوية، مثل اشتراط مرور الأدوية عبر جهات معينة فقط.
وأضاف أنه جرى التوافق مع مصلحة الجمارك المصرية على تنظيم عملية التبادل، مشيرًا إلى أن دخول بعض الأدوية بطرق غير رسمية يفرض ضرورة تنظيمها بالتنسيق مع هيئة الدواء المصرية.وأكد أن اللجنة العليا المشتركة ستعقد اجتماعًا قريبًا، لمناقشة ملف الأدوية تفصيليًا؛ لإيجاد آلية رسمية تضمن استمرار التبادل الدوائي بشكل آمن وقانوني.
وكشف العبيدي عن دراسة جارية لتسهيل دخول السيارات الخاصة وسيارات الإسعاف التابعة لجهات رسمية إلى ليبيا.
وأشار إلى أن الأعداد المتزايدة من السيارات التي تدخل ليبيا يوميًا تستدعي العودة للاتفاقيات الموقعة لخفض التكاليف على المواطنين، خاصة القادمين للعلاج أو السياحة.
وفيما يتعلق بالقطاع السياحي، دعا العبيدي الشركات المصرية إلى الاستثمار في إنشاء قرى سياحية على الشواطئ الليبية، مؤكدًا امتلاك رجال أعمال ليبيين أراضٍ جاهزة للاستثمار الفوري.
وأشار إلى تمتع ليبيا بشواطئ مميزة تضاهي العالمية، ومواقع أثرية مهمة مثل: دريانة ونطرون، فضلًا عن مقومات سياحية متعددة كالآثار الرومانية وأشجار الرمان والزيتون.
في المقابل، دعا العبيدي الجانب المصري إلى تسهيل إجراءات منح التصاريح والتراخيص للمستثمرين الليبيين، خاصة الشخصيات العامة ورؤساء الغرف التجارية.
وقال إن الإجراءات الروتينية تعرقل تنفيذ العديد من المشروعات رغم الرغبة القوية في التعاون.
وأعرب عن أمله في أن تسهم الجهود المشتركة، خاصة من اتحاد الغرف التجارية المصرية، في تجاوز هذه العقبات، ودفع عجلة التعاون الاقتصادي قدمًا.