أرباح جنرال موتورز تتجاوز توقعات وول ستريت رغم ضغوط الرسوم الجمركية

وكالات _ رغم استمرار حالة عدم اليقين الناتجة عن الرسوم الجمركية التي فرضتها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أعلنت شركة جنرال موتورز عن نتائج مالية قوية في الربع الثاني من العام، متجاوزة توقعات وول ستريت ومؤكدة على توجيهاتها السنوية.

ورغم هذه النتائج الإيجابية، تراجعت أسهم الشركة بنسبة 2% في تداولات ما قبل السوق، في إشارة إلى استمرار قلق المستثمرين من تداعيات السياسات التجارية.

E-Bank

لا تزال الرسوم الجمركية البالغة 25% على السيارات المستوردة وقطع الغيار تشكل عبئاً على صناعة السيارات الأمريكية.

وكانت “جنرال موتورز” قد خفّضت توقعاتها السنوية في مايو الماضي، لتأخذ في الحسبان تأثيراً محتملاً يتراوح بين 4 و5 مليارات دولار نتيجة هذه الرسوم، وهو ما أعادت تأكيده في تقريرها الأخير، بحسب ما ذكرته شبكة “CNBC”.

وفي رسالة للمساهمين، أكدت الرئيسة التنفيذية ماري بارا أن الشركة تعمل على “تقليص تعرضها للرسوم الجمركية بشكل كبير”، مشيرة إلى أن “جنرال موتورز” تواصل تكييف أعمالها مع السياسات التجارية والضريبية الجديدة، إلى جانب التحولات التكنولوجية المتسارعة.

تابعنا على | Linkedin | instagram

حققت الشركة أرباحاً معدلة للسهم بلغت 2.53 دولار، متجاوزة التوقعات البالغة 2.44 دولار، فيما بلغت الإيرادات 47.12 مليار دولار مقارنة بـ46.28 مليار دولار متوقعة. ومع ذلك، انخفض صافي الدخل بنسبة 35.4% ليصل إلى 1.9 مليار دولار، مقارنة بـ2.93 مليار دولار في الفترة نفسها من العام الماضي.

كما تراجعت الأرباح المعدلة قبل الفوائد والضرائب بنسبة 31.6% إلى 3.04 مليار دولار، لكنها ظلت أعلى من التقديرات البالغة 2.89 مليار دولار. وسجلت الشركة أول انخفاض سنوي في الإيرادات منذ الربع الرابع من عام 2023، بنسبة 1.8%.

تسعى “جنرال موتورز” إلى التخفيف من أثر الرسوم عبر تعديلات في التصنيع، ومبادرات خفض التكاليف، وتسعير أكثر استقراراً. وأشارت إلى أن النصف الثاني من العام سيكون أكثر تأثراً بالرسوم، نظراً لتطبيقها على مدار فصلين كاملين، مقارنة بفصل واحد فقط في النصف الأول.

وفي خطوة لتعزيز الإنتاج المحلي، أعلنت الشركة عن استثمارات بقيمة 4 مليارات دولار في مصانع أمريكية، تشمل نقل أو زيادة إنتاج سيارات تُصنّع حالياً في المكسيك إلى الولايات المتحدة. كما كشفت عن خطط لإنتاج سيارات SUV تعمل بالوقود وشاحنات بيك أب في ولاية ميشيغان.

تتوقع “جنرال موتورز” أرباحاً سنوية معدلة قبل الفوائد والضرائب تتراوح بين 10 و12.5 مليار دولار، مقارنة بتوجيهات سابقة تراوحت بين 13.7 و15.7 مليار دولار. كما خفّضت توقعاتها لصافي الدخل إلى ما بين 8.25 و10 مليارات دولار، وللتدفقات النقدية الحرة المعدلة إلى ما بين 7.5 و10 مليارات دولار.

ورغم الضغوط، لم توضح بارا ما إذا كانت الشركة ستلجأ إلى رفع أسعار السيارات لتعويض التكاليف الإضافية.

باعت “جنرال موتورز” نحو 974 ألف مركبة في الربع الثاني، منها 46,300 سيارة كهربائية، وهو رقم يقل عن التوقعات البالغة مليون مركبة. ويترقب المستثمرون ما ستقوله الإدارة بشأن التزامها بخطط التحول الكهربائي، خاصة بعد توقيع ترامب على قانون جديد ينهي الإعفاءات الضريبية للسيارات الكهربائية الجديدة والمستعملة اعتباراً من نهاية سبتمبر.

وتوقعت تقارير بحثية أن يؤدي هذا القرار إلى تسريع مبيعات السيارات الكهربائية في الربع الثالث، قبل دخول القانون حيز التنفيذ، مع احتمال تباطؤ في طرح الطرازات الجديدة لاحقاً.

ورغم أن “جنرال موتورز” كانت قد أعلنت سابقاً نيتها التحول الكامل إلى السيارات الكهربائية بحلول عام 2035، إلا أنها عادت وأكدت أن وتيرة التحول ستعتمد على الطلب الاستهلاكي، الذي لا يزال دون التوقعات.

الرابط المختصر