شاهندة إبراهيم – تراجعت أسعار الذهب في السوق المحلية والعالمية خلال تعاملات اليوم الأربعاء، متأثرة بتزايد شهية المخاطرة لدى المستثمرين عقب إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التوصل إلى اتفاق تجاري مع اليابان، ما زاد الضغوط على المعدن النفيس.
وقال سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة» المتخصصة في أسواق الذهب والمجوهرات، إن أسعار الذهب في السوق المحلية تراجعت بنحو 10 جنيهات، ليسجل عيار 21 نحو 4700 جنيه، بينما فقدت الأوقية نحو 11 دولارًا لتسجل 3421 دولارًا.

وأضاف أن سعر عيار 24 بلغ 5371 جنيهًا، وعيار 18 سجل 4029 جنيهًا، وعيار 14 وصل إلى 3134 جنيهًا، فيما بلغ سعر الجنيه الذهب نحو 37600 جنيه.
وكانت الأسعار قد أنهت تداولات أمس الثلاثاء على ارتفاع محلي قدره 25 جنيهًا، حيث افتتح عيار 21 عند 4685 جنيهًا وأغلق عند 4710 جنيهات، بينما قفز سعر الأوقية من 3399 إلى 3432 دولارًا.
وأشار إمبابي، إلى أن أسعار الذهب في السوق المحلية تتداول بأقل من السعر العالمي بنحو يتراوح بين 20 و 40 جنيهًا خلال الفترة الماضية، نتيجة توجه تجار الذهب الخام للتصدير للأسواق الخارجية.
وأضاف أن سعر الذهب في السوق المحلية يحدد من خلال 3 عوامل تتضمن سعر الأوقية بالبورصة العالمية، وسعر صرف الدولار بالسوق المحلي، والعرض والطلب.
ولفت إمبابي، أن سعر الدولار يشهد حالة من الاستقرار النسبي خلال الفترة الحالية، كما يشهد الطلب حالة من الهدوء.
وأوضح أن الإعلان المفاجئ عن الاتفاق الأمريكي الياباني، الذي يتضمن خفض الرسوم الجمركية المتبادلة أدى إلى موجة من التفاؤل في الأسواق المالية، دفعت المستثمرين نحو الأصول عالية المخاطر على حساب الذهب كملاذ آمن.
وجاء هذا في وقت سجل فيه الدولار الأمريكي تعافيًا طفيفًا بعد ثلاث جلسات متتالية من التراجع، بينما ارتفعت عوائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات من أدنى مستوياتها في نحو أسبوعين، ما زاد من تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الذهب.
وتترقب الأسواق العالمية باهتمام اجتماع السياسة النقدية للفيدرالي المقرر يومي 29 و30 يوليو الجاري، وسط توقعات بتثبيت أسعار الفائدة، في ظل غياب مؤشرات واضحة على تغيير وشيك في التوجه النقدي.